الإحصاء: أعداد المواليد لم تتجاوز الـ2 مليون لأول مرة منذ عام 2007

أكد اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر تشهد تراجعًا واضحًا في معدلات الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن التعداد السكاني الحالي بلغ 108 ملايين و300 مواطن.

وأضاف أنه عند مقارنة فترات تكوين كل مليون نسمة جديدة، يتضح أن هناك تحسنًا في مؤشرات خفض الزيادة السكانية، موضحًا أن تكوين المليون رقم 108 استغرق 278 يومًا، في حين أن المليون رقم 107 تكوّن في 268 يومًا، والمليون رقم 106 في 250 يومًا، ما يعني أن زيادة الفترة الزمنية بين كل مليون وآخر تعد مؤشرًا إيجابيًا على انخفاض أعداد المواليد.

وأشار بركات إلى أن هذا التراجع يعكس نجاح جهود الدولة المصرية من خلال الإجراءات المختلفة التي تنفذها، وعلى رأسها جهود تنظيم الأسرة، لافتًا إلى أن عدد المواليد لأول مرة منذ عام 2007 انخفض عن حاجز المليونين، حيث بلغ عدد المواليد في عام 2024 نحو مليون و901 ألف مولود فقط.

وأوضح رئيس الجهاز أن معدلات الإنجاب في مصر شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، إذ تراجعت من 3.5 طفل لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.8 طفل في عام 2022، ثم إلى 2.41 طفل لكل سيدة في عام 2024. وأكد أن المستهدف وفقًا للخطة القومية للأسرة والخطة العاجلة التي تنفذها وزارة الصحة، والتي تبذل فيها مجهودًا كبيرًا بمشاركة الدكتورة عبلة الكحلاوي، هو الوصول إلى معدل 2.1 طفل لكل سيدة في سن الإنجاب.

وأضاف اللواء خيرت بركات أن عدد المواليد في المليون رقم 108 بلغ 481 ألف مولود دون احتساب الوفيات، مشيرًا إلى أن عدد الوفيات خلال فترة تكوين هذا المليون بلغ 480 ألف وفاة، أي أن الزيادة الطبيعية الناتجة (المواليد ناقص الوفيات) هي التي تمثل المليون الجديد.

وأوضح أن هذه الأرقام تعكس أحد أقل معدلات الزيادة الطبيعية في مصر، حيث بلغ معدل النمو السكاني خلال تلك الفترة نحو 1.4%. وأشار إلى أن هذا الرقم يمثل معدل النمو السكاني الخاص بفترة تكوين المليون رقم 108، موضحًا أن حساب معدل النمو السكاني السنوي يتم بعد انتهاء العام بالكامل، مضيفًا أن الفترة الممتدة من نوفمبر 2016 حتى أغسطس تمثل فترة تكوين هذا المليون، وأنه لا يمكن إعلان معدل النمو السنوي قبل انتهاء عام 2025 بشكل كامل.