«دباغة الجلود»: نحتاج لاستراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع.. و4 مليارات جنيه استثمارات لتطوير المجازر لآلية الجباس: نصف الجلد الخام غير صالح للدباغة بسبب سوء الذبح والتخزين بواسطة سناء علام 27 أكتوبر 2025 | 7:02 م كتب سناء علام 27 أكتوبر 2025 | 7:02 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 41 كشف عبد الرحمن الجباس، وكيل مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، أن الفترة المقبلة ستشهد إعداد استراتيجية جديدة لتطوير صناعة دباغة الجلود. وقال في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد” على هامش انتخابات الغرفة لدورة 2025- 2029، إن الاستراتيجية تستهدف معالجة جذور المشكلات التي تواجه القطاع، على أن يتم الانتهاء منها خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، على أن يتم رفعها للجهات المعنية خلال الربع الأول من العام المقبل. إقرأ أيضاً فوز بالتزكية وقرعتان تحسمان انتخابات غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات مجلس أمناء مدينة الجلود بالروبيكي يعد مذكرة لـ «وزارة التجارة» بشأن مقترحات تشغيل المصانع المتوقفة رئيس دباغة الجلود: نعمل على التوسع في إعادة تدوير مخلفات القطاع وأوضح الجباس أن هذه الاستراتيجية ستقوم على محورين رئيسيين، المحور الأول يتمثل في تطوير المجازر وتحويلها إلى مجازر آلية، موضحا ضرورة التحول إلى الذبح الآلي وفق فكر استثماري متكامل، بحيث تشرف الحكومة على الجوانب البيطرية والصحية، بينما يتولى القطاع الخاص إدارة العمليات الفنية مقابل رسوم محددة، حيث من شأن هذا التحول رفع جودة الجلد الخام وزيادة قيمته السوقية بصورة كبيرة. وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في إنشاء مراكز لتخزين الجلود بجوار السلخانات، داعيا إلى توفير أماكن مخصصة لحفظ وتمليح الجلد فور الذبح للحد من معدلات الفساد الناتجة عن سوء التخزين، خاصة أن غياب هذه المرافق يعد أحد أسباب الأزمة الحالية. وقدّر الجباس حجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ هذه الخطة بما يتراوح بين 3 إلى 4 مليارات جنيه، تشمل تطوير المجازر وإنشاء مراكز حديثة لحفظ الجلد الخام. وأشار إلى أن المصانع المصرية قامت بالفعل بتحديث ماكيناتها وتقنيات الدباغة خلال السنوات الماضية، إلا أن العائق الرئيسي لا يزال في جودة الخام نفسه، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا على مستوى المنظومة بأكملها. وذكر الجباس أن الطاقة الإنتاجية للمدابغ المحلية تفوق المعروض الفعلي من الجلود الخام بنحو خمسة أضعاف، مؤكدا أن القطاع يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تدني جودة الجلد الخام نتيجة لممارسات غير سليمة في مراحل الذبح والتخزين. ونوه بأن نحو نصف الجلود المتداولة حاليًا لا تصلح للدباغة، مما يعوق استغلال الطاقات الإنتاجية الكاملة للمصانع، ويؤثر سلبًا على القدرة التصديرية للقطاع، الذي يعتمد على التصدير بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80% من إجمالي الإنتاج المحلي، والذي يبلغ قرابة 4 ملايين جلدة سنويًا من الأبقار والجاموس والجمال. ولفت الجباس إلى أن تراجع جودة الجلود في مصر ناتج عن عدة عوامل تراكمية، أبرزها سوء التخزين، وعدم التزام المربين بمواعيد التطعيمات والأمصال، إلى جانب السلخ الآلي العشوائي أو الإهمال في التعامل مع الجلد أثناء الذبح. وتابع أن ترك الجلود على الأرض دون تمليح أو حفظ سليم يؤدي إلى فسادها، ويخفض من قيمتها السوقية بشكل حاد، ما يجعل العديد منها غير قابل للاستخدام الصناعي. وأكد أن هذا التدهور في جودة الجلد الخام يمثل أحد أبرز العقبات أمام زيادة الصادرات المصرية من الجلود، إذ تواجه المصانع صعوبة في تلبية متطلبات الأسواق الخارجية التي تشترط الحصول على جلود ذات درجات مرتفعة، موضحا أن الدرجات المنخفضة بالكاد تغطي تكاليف التشغيل، وهو ما انعكس على تراجع معدلات التصدير خلال الفترة الأخيرة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/jhfy استراتيجية تنمية دباغة الجلودالمجازر الآليةانتاج مصر من الجلوددباغة الجلودغرفة دباغة الجلود