«جورج إيلومبي»: الرئيس السيسي حثّنا على رفع أصول أفريكسم بنك لـ350 مليار دولار

قال الدكتور جورج إيلومبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الجديد للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، إنه عند تعيينه، وضع المساهمون هدفًا طموحًا يتمثل في زيادة إجمالي أصول البنك إلى 250 مليار دولار أمريكي خلال عشر سنوات.

وأضاف خلال كلمته التي ألقاها خلال حفل تنصيبه رئيسًا لـ«أفريكسيم بنك»، أنه ومع استمرار التشاور مع عدد من القادة الأفارقة – ومن بينهم رئيس جمهورية مصر العربية، أحد كبار المساهمين والداعمين الرئيسيين للبنك – برز هدف أكثر طموحًا، إذ حثّ الرئيس السيسي البنك على السعي للوصول إلى 350 مليار دولار أمريكي.

وأوضح «إيلومبي» أن هذا الهدف لا يتعلق بالأرقام فحسب، بل هو دعوة لإحداث تأثير وتحول جوهري، مؤكدًا أنه يعكس إحساسًا عاجلًا لدى القادة الأفارقة بضرورة بناء مؤسسة مالية إفريقية قوية وذات مكانة عالمية، ويُظهر الثقة العميقة التي يوليها رؤساء الدول للبنك كمؤسسة محورية في مسيرة التنمية الإفريقية، مؤسسة يلتزمون بدعمها في جميع الظروف.

وأضاف: «ومن جانبنا، لن نُخيّب ظنهم. وبنفس العزيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، سنواصل السعي لتحقيق تطلعات المساهمين وقيادات القارة. فنحن ندرك أن المؤسسة القوية والمُمَوّلة جيدًا هي وحدها القادرة على تنفيذ التدخلات الكبرى المطلوبة لتحويل مشهد التجارة والتنمية في إفريقيا».

وتابع موضحًا: «كيف كان يمكن، لولا وجود مؤسسة مالية كبيرة وقوية مثل أفريكسم بنك، أن نُموّل مشروعات في قطاعات النفط والغاز والتعدين تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار في غرب وجنوب ووسط إفريقيا خلال العامين الماضيين؟ وكيف كان ممكنًا أن نستثمر ملياري دولار إضافية في مشاريع صناعية عبر شرق وشمال إفريقيا في الفترة نفسها؟ هذه النتائج لم تكن لتتحقق دون التركيز، والحجم، والإصرار، وسنواصل الاعتماد على مواردنا الذاتية وعلى الدعم المستمر من مساهمينا».

وأشار «إيلومبي» إلى أن الثقة في تحقيق هذا النمو خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا تستند إلى التركيز الاستراتيجي للبنك على التصنيع ومعالجة الصادرات، موضحًا أن «عندما نستثمر في التصنيع نُضيف قيمة، وعندما نُضيف قيمة نُولّد ثروة، وحين نُولّد ثروة نُعزز قدرتنا على إعادة الاستثمار».

وأكد أن تنامي الأرباح المحتجزة يقوّي الميزانية العمومية للبنك، مما يمكّنه من تقديم تمويل أكبر لمشروعات عالية التأثير تولّد بدورها المزيد من الثروة والنمو المستدام.

وقال إن البنك سيواصل استكشاف جميع السُبل الممكنة لتعظيم الموارد – من زيادة رأس المال عبر المساهمين الجدد، والأرباح المحتجزة، وأطر الإقراض المشترك، وإدارة الأصول – بهدف توجيه أكبر قدر من التمويل لخدمة إفريقيا، مع الحفاظ على استقرار البنك ومتانة مركزه الائتماني.

وشدد على أن «النمو يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع إدارة رشيدة للمخاطر وتأثير تنموي حقيقي، فكل دولار في ميزانيتنا يجب أن يُترجم إلى تغيير إيجابي على أرض الواقع، بما يتماشى مع تفويض البنك ورسالة وجوده».

وفي ختام كلمته، وجّه إيلومبي أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى شعب وحكومة جمهورية مصر العربية – مضيفي البنك على مدى تسعةٍ وعشرين عامًا – على احتضانهم الكريم له ولعائلته ومنحهم وطنًا ثانيًا مليئًا بالدفء والترحاب.

وأعرب عن شكره لحكومة مصر على دعمها الثابت لترشيحه لرئاسة البنك، مؤكدًا أنه يقدّر هذا الدعم تقديرًا بالغًا وسيحمله دائمًا في وجدانه. كما خصّ بالشكر حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، لتشريفه الحفل، مشيرًا إلى أن حضوره يعكس الدعم القوي من الحكومة المصرية للبنك وعمق العلاقات الراسخة بين الجانبين.

وأكد رئيس أفريكسم بنك على أن الدعم الجارف الذي تلقّاه من جميع المساهمين عند تعيينه كان لحظة تاريخية، معربًا عن امتنانه لكل مساهم ولكل دولة عضو، ومؤكدًا إدراكه الكامل لحجم الثقة التي أُودعت فيه، والتزامه بخدمة الرؤية الجماعية للبنك ودفع مسيرة التجارة والتكامل والتنمية في إفريقيا قدمًا.