تاكايتشي تفوز بتصويت مجلس النواب لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان بواسطة فاطمة إبراهيم 21 أكتوبر 2025 | 10:52 ص كتب فاطمة إبراهيم 21 أكتوبر 2025 | 10:52 ص ساناي تاكاييتشي النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 23 فازت ساناي تاكاييتشي التاريخ اليوم الثلاثاء، في تصويت البرلمان الياباني لتصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في اليابان. وحصلت تاكاييتشي على 237 صوتًا في الجولة الأولى من التصويت، ما جعل من غير الضروري إجراء جولة إعادة في مجلس النواب المؤلف من 465 مقعدًا، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK. إقرأ أيضاً اقتصادية قناة السويس تستثمر ما يتخطى 3 مليارات دولار لتنفيذ مشروعات البنية التحتية ويأتي فوزها بعد أن تحالف الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم مع حزب الابتكار الياباني (JIP)، ووقعا اتفاقًا في نهاية الأسبوع الماضي لتشكيل حكومة ائتلافية. ووفقًا لوكالة رويترز، وافقت تاكاييتشي على دعم سياسات حزب الابتكار الياباني، مثل تقليص عدد مقاعد البرلمان، وتوفير التعليم الثانوي المجاني، ووقف ضريبة استهلاك الأغذية لمدة عامين. وقال توبياس هاريس، مؤسس ورئيس شركة الاستشارات السياسية Japan Foresight، إن حزب الابتكار الياباني قد لا يرغب في تولي مناصب وزارية، موضحًا أن «الانضمام إلى ائتلاف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي لا يزال يعاني من تدني تاريخي في معدلات التأييد الشعبي ينطوي على مخاطر حقيقية». وأفادت وسائل إعلام يابانية محلية أن حزب الابتكار لا يخطط لتولي حقائب وزارية في الإدارة الجديدة، بل سيدعم الحكومة من الخارج. وأضاف هاريس أنه في حال لم يرض حزب الابتكار عن نهج الحزب الليبرالي الديمقراطي، فسيكون من السهل عليه الانسحاب من الائتلاف. وفي عهد إدارة إيشيبا السابقة، تكبد الحزب الليبرالي الديمقراطي خسائر انتخابية فادحة، وفقد أغلبيته في مجلسي البرلمان. أما في الأسواق، فقد تراجع مؤشر نيكاي 225 بعدما كان قد ارتفع بنسبة 1.5% خلال اليوم، كما انخفض عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.6 نقطة أساس إلى 1.654%، بينما تراجع الين الياباني بنسبة 0.33% إلى 151.25 مقابل الدولار. كانت رحلة تاكاييتشي نحو المنصب الأعلى في البلاد صعبة. ففي انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي لعام 2024، خسرت أمام شيغيرو إيشيبا، لكنها تمكنت في سبتمبر هذا العام من الفوز بزعامة الحزب بعد هزيمتها لوزير الزراعة شينجيرو كويزومي، وذلك عقب إعلان إيشيبا استقالته. غير أن حزب كوميتو فاجأ الجميع في 10 أكتوبر بانسحابه المفاجئ من التحالف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي، منهياً علاقة سياسية استمرت منذ عام 1999، مما وضع مصير تاكاييتشي في حالة من الغموض. وتُعد تاكاييتشي محافظة متشددة وغالباً ما توصف بأنها من أبرز مؤيدي سياسة «آبينوميكس»، وهي الاستراتيجية الاقتصادية التي أطلقها رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، والتي تعتمد على السياسة النقدية التيسيرية، والإنفاق المالي، والإصلاحات الهيكلية. وكانت تاكاييتشي قد انتقدت خطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة خلال سباق رئاسة الحزب في عام 2024، رغم أن محافظ البنك كازوؤو أويدا أكد أن السياسة النقدية ستُحدد دون أي افتراضات مسبقة. وعلى الصعيد الجيوسياسي، دعت تاكاييتشي إلى اتباع نهج متشدد تجاه الصين، كما تؤيد تعديل الدستور السلمي الياباني. وقد أثارت زياراتها السابقة لضريح ياسوكوني المثير للجدل — الذي يكرم قتلى الحرب اليابانيين بمن فيهم مجرمو الحرب المدانون — انتقادات حادة من الصين وكوريا الجنوبية اللتين تعتبران الموقع رمزًا للعدوان العسكري الياباني في الماضي. وقال كاي أوكامورا، المدير التنفيذي ومدير المحافظ في شركة Neuberger Berman، في وقت سابق من الشهر الجاري إن تاكاييتشي ستكون «حذرة للغاية» في كيفية التعبير عن مواقفها، خصوصًا في القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية. وأضاف أن مواقفها تجاه الصين وكوريا الجنوبية معروفة جيدًا، لكنها تدرك أيضًا أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع هذه الدول ومع الولايات المتحدة، نظرًا لتأثيرها الكبير على وجهات الصادرات اليابانية الرئيسية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ylk5 البرلمان اليابانيرئيسة وزراء اليابان الجديدةفوز ساناي تاكاييتشي