رسوم ترامب الجمركية تكلف الشركات العالمية أكثر من 35 مليار دولار بواسطة فاطمة إبراهيم 20 أكتوبر 2025 | 3:53 م كتب فاطمة إبراهيم 20 أكتوبر 2025 | 3:53 م الرسوم الجمركية الأمريكية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 43 أبلغت الشركات العالمية عن تكبدها أكثر من 35 مليار دولار من التكاليف الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية مع اقترابها من إعلان نتائج الربع الثالث، إلا أن العديد منها بدأ يخفض توقعاته الأولية مع دخول اتفاقيات تجارية جديدة تقلل من تعرضها للرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد أدت حرب ترامب التجارية إلى رفع الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، في وقت يواصل فيه الرئيس التهديد بفرض المزيد من الرسوم. ومع ذلك، بدأت حالة الغموض التي أصابت العديد من الشركات بالتلاشي، ما أتاح للإدارات التنفيذية التنبؤ بالتكاليف ووضع الخطط – بما في ذلك رفع الأسعار في بعض الحالات. إقرأ أيضاً ترامب: الولايات المتحدة ستوقف الهجرة من دول العالم الثالث بشكل دائم ترامب يهدد الإذاعة البريطانية «BBC» بدعوى قضائية بقيمة مليار دولار ترامب يصدر أوامر جديدة تتيح حرمان مرضى السمنة والسكري من التأشيرة الأمريكية ووفق تحليل أجرته رويترز لمئات البيانات والتقارير التنظيمية والمكالمات الخاصة بنتائج الأعمال خلال الفترة من 16 يوليو إلى 30 سبتمبر، توقعت الشركات خسائر مالية مجمعة تتراوح بين 21 و22.9 مليار دولار لعام 2025، إضافة إلى تأثير يقترب من 15 مليار دولار لعام 2026. ويصل إجمالي التكاليف إلى أكثر من 35 مليار دولار، مقارنة بـ34 مليار دولار تم رصدها في مايو الماضي عقب فرض ترامب رسوم «يوم التحرير» في أبريل، والتي أحدثت اضطرابًا في سلاسل التوريد العالمية. ومع ذلك، تخفي هذه الزيادة تحولًا في الاتجاه العام؛ إذ تُعزى الزيادة أساسًا إلى تقديرات تويوتا البالغة 9.5 مليار دولار، بينما خفضت العديد من الشركات الأخرى توقعاتها السابقة بعد توصل ترامب إلى اتفاقات تجارية منخفضة الرسوم مع الاتحاد الأوروبي واليابان. ومن بين الشركات المستفيدة من هذه الاتفاقات، خفضت شركات المشروبات الروحية الفرنسية ريمي كونترو وبرنود ريكار تقديراتها للخسائر الجمركية بعد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، كما قلصت سوني توقعاتها في أغسطس الماضي. كما استثنى ترامب بعض الصادرات، إذ لم تُفرض الرسوم بنسبة 50% إلا على نحو ثلث الصادرات البرازيلية فقط. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس (Stellantis)، أنطونيو فيلوزا، في مقابلة مع رويترز منتصف أكتوبر، إن «الرسوم الجمركية أصبحت أكثر وضوحًا، ونحن نؤمن بأنها ستكون مجرد متغير آخر في معادلة أعمالنا علينا الاستعداد لإدارته»، مشيرًا إلى استثمار بقيمة 13 مليار دولار على مدى أربع سنوات في التصنيع بالولايات المتحدة. وكانت الشركة قد حذّرت في يوليو من خسائر بنحو 1.5 مليار يورو خلال العام. وقال أندرو ويلسون، نائب الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، إن “هناك شعورًا بأننا وصلنا إلى نوع من الاستقرار مع بعض الاتفاقيات التجارية الثنائية، لكن سيظل هناك قدر أكبر من التعقيد وعدم اليقين الضخم”. وفي مثال على ذلك، طرح ترامب في وقت سابق من الشهر فكرة فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين، لكنه صرّح يوم الجمعة أن هذه الرسوم لن تكون مستدامة، ملقيًا باللوم على بكين في التوترات الأخيرة في المفاوضات التجارية بين البلدين. المستهلكون وقطاع التصنيع الأكثر تضررًا من المتوقع أن تُظهر شركات مؤشر S&P 500 معدل نمو في الأرباح بنسبة 9.3% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، انخفاضًا من 13.8% في الربع الثاني، وفقًا لبيانات LSEG، ويُعزى معظم النمو إلى قطاع التكنولوجيا الأمريكي المدفوع بالاستثمارات في الذكاء الاصطناعي. أما في أوروبا، فيُتوقع أن يسجل مؤشر ستوكس 600 نموًا بنسبة 0.5% فقط، مقابل 4% في الربع السابق. وتتركز الأضرار على الشركات التي تعتمد على دول لا تربطها اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة. فشركة نايكي (Nike)، التي تعتمد بشدة على الموردين في فيتنام ودول آسيوية أخرى، رفعت تقديراتها لتأثير الرسوم إلى 1.5 مليار دولار، ارتفاعًا من 1 مليار دولار سابقًا. وفي أوروبا، خفّضت شركة الأدوات المنزلية SEB – المصنعة لمنتجات تيفال – توقعات أرباحها بسبب ضعف الطلب، في حين حذرت H&M من أن الرسوم الأمريكية على الواردات ستضغط على هوامش الأرباح خلال الربع المنتهي في نوفمبر. وقال الرئيس التنفيذي لشركة H&M، دانييل إرفر: «نحن حذرون بشأن السوق الأمريكية في الربع الرابع، سواء من حيث تأثير الرسوم على هامش الربح الإجمالي أو من حيث مزاج المستهلك. ويمكننا بالفعل ملاحظة ارتفاع الأسعار.» ويُعد رفع الأسعار الأثر الأكثر شيوعًا للرسوم الجمركية وفقًا لبيانات رويترز. كما أعلنت شركات السيارات، بما في ذلك فورد، وستيلانتس، وفولكسفاغن، وتويوتا، عن تكبدها مليارات الدولارات من التكاليف المرتبطة بالرسوم. وتتوقع فورد وحدها تأثيرًا تراكميًا يبلغ 3 مليارات دولار. ورغم ذلك، ارتفع التفاؤل بين شركات السيارات وموردي المكونات بعد أن اتجه ترامب نحو تخفيف كبير للرسوم على الإنتاج الأمريكي للسيارات، ما قد يؤدي إلى تقليص الكثير من التكاليف التي أثقلت كاهل كبرى الشركات. كما بدأت شركات الأدوية أيضًا في إبرام اتفاقيات تتعلق بأسعار الدواء والتصنيع ترتبط بإعفاءات من الرسوم الأمريكية، وكانت فايزر وأسترازينيكا في طليعة هذه التحركات، مع توقعات بانضمام شركات أخرى قريبًا. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/t71r الرسوم الجمركية الأمريكيةالشركات العالميةترامبرسوم ترامب الجمركية