كامل الوزير: هيكلة شاملة لوزارة الصناعة لضمان مؤسسات قوية تدعم المصنعين والمستثمرين

أعلن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن هيكلة وزارة الصناعة تجري حاليًا لضمان وجود مؤسسات وهيئات قوية وفاعلة قادرة على دعم المصنعين الحقيقيين، وتمكين القطاع الصناعي من أداء دوره في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي للإعلان   عن معرض الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة أن الهدف من الهيكلة هو بناء جهاز إداري فعال يتبنى ثقافة المبادرة، قائلاً: “جميع الهيئات التابعة للوزارة يجب أن تنفذ الشغل القانوني والمشروع والمطلوب منها، بل وقبل أن يُطلب منها”.

وأكد الوزير  أن الوزارة تسير خلف كل مستثمر جاد يسعى لإقامة صناعة واعدة في مصر، وأن الدولة تساند كل من يعمل بإخلاص وكفاءة، وتوفر له الدعم والتأهيل حتى لو أخطأ أكثر من مرة.

وأشار  إلى أن العمل في كلٍّ من قطاعي الصناعة والنقل يقوم على مبدأ التعاون والتكامل، مؤكدًا دعمه لكل شريك “نظيف وشاطر” يرغب في الاستثمار والعمل داخل السوق المصرية.

وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن تطوير الصناعة يجري ضمن منظومة متكاملة يقودها المجموعة التنسيقية للتنمية الصناعية، وهي كيان يضم 12 وزيرًا ورؤساء هيئات ومؤسسات اقتصادية.

وذكر أن هذه المجموعة وضعت “خطة النهوض بالصناعة المصرية” المستمدة من الاستراتيجية الوطنية للصناعة، مشيرًا إلى أنه أحد أعضاء هذه المجموعة وليس رئيسها، بما يعكس العمل بروح الفريق والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة.

وشدد الوزير على أن الصناعة تمثل قضية قومية، مستشهدًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي فور تكليفه بحقيبة الصناعة، قائلا  “قيام الصناعة عندنا حياة أو موت.. لو قامت هتقوم مصر، ولو ماتت مش هتقوم”.

وحول تنظيم معرض ومؤتمر الصناعة والنقل في أفريقيا والشرق الأوسط 2025، أكد الوزير أن الهدف هو إقامة حدث استثنائي يجمع بين القطاعين الصناعي والنقلي تحت شعار واحد يربطهما في رؤية موحدة.

وأوضح أن فكرة دمج المعرضين تعد فكرة عبقرية، لأنها تعزز التكامل بين القطاعين بدلاً من الفصل بينهما، مضيفًا أن المعرض سيُقام في قاعتين كبيرتين مخصصتين للصناعة والنقل، بحيث يزور كل جمهور القطاع الآخر، بما يضاعف فرص الشراكات وحجم الإقبال.

وأشار الوزير إلى أن هذا الدمج يعالج ضعف الحضور في المعارض المتخصصة الصغيرة، مؤكدًا أن “عندما تعمل المصانع معًا يمكن أن تجتذب مليون زائر بدلاً من ألف”.

وفيما يخص الترويج الدولي للمعرض، أوضح الوزير أنه قام بتوجيه الدعوات إلى جميع وزراء النقل العرب والأفارقة والأجانب الذين تتعامل معهم مصر أو تسعى إلى تعزيز التعاون معهم.

وتابع أن أفضل وسيلة للترويج هي أن يرى الوزراء والمستثمرون المشروعات المنفذة على أرض الواقع، لأن ذلك يدفعهم لنقل التجربة المصرية إلى بلدانهم، لافتًا إلى أن الرئيس دائمًا ما يوجّه الشركات العالمية قائلاً: “خلي بالكم إن اللي بنعمله في مصر بيتعمل زيه في كل الدول العربية والشرق الأوسط”.

وأشار الوزير إلى أن تنظيم المعرض يفتح آفاقًا جديدة لما وصفه بـ “سياحة المعارض”، موضحًا أن جميع الزوار سيستخدمون الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، ما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

كما أكد أن قطاع النقل يخدم السياحة بشكل كبير، ويُعد من أهم روافد دعم النشاط الاقتصادي غير المباشر.

شدد الوزير على أن نجاح المعرض يعتمد على التسويق الاحترافي العالمي من جانب الشركة المنظمة، مطالبًا بالترويج للحدث في جميع دول العالم، سواء التي ترغب مصر في التعاون معها أو التي تسعى للاستثمار في السوق المصرية