كامل الوزير: نسعى لجعل مصر مركزًا إقليميًا للصناعة والنقل واللوجستيات

أعلن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، عن تنظيم “معرض ومؤتمر الصناعة والنقل في أفريقيا والشرق الأوسط” خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025، تحت شعار “الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة”، وبرعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد الوزير أن رعاية الرئيس السيسي للحدث تعكس إيمانه العميق بأن الصناعة والنقل يمثلان ركيزتين أساسيتين لبناء الجمهورية الجديدة وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030. وأوضح أن توجيهات القيادة السياسية تستهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعة والنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مشيرًا إلى أن المعرض يمثل فرصة استثنائية لا تتكرر إلا كل عامين، بمشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الشركات العالمية.

وأشار الوزير إلى أن تنظيم المعرض يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع ما تشهده الدولة من نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.

وأوضح أن الصناعة أصبحت قاطرة النمو الاقتصادي من خلال تعميق التصنيع المحلي، وزيادة القدرة التصديرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، في حين تمثل منظومة النقل – بمختلف قطاعاتها من سكك حديد وطرق وكباري وموانئ ونقل نهري – الشريان الحيوي للتنمية الصناعية.

ولفت إلى أن الدولة تولي اهتمامًا متزايدًا بملف النقل الأخضر والمركبات الصديقة للبيئة، ضمن جهود التحول نحو التنمية المستدامة، مؤكداً أن النقل الجماعي الحديث يمثل محورًا رئيسيًا في تحسين كفاءة منظومة النقل ودعم الاستثمارات.

وأكد الوزير أن قطاع النقل أصبح شريكًا أساسيًا في توطين الصناعات المحلية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من نجاحات في هذا الملف عزز الثقة وساهم في دفع عملية التصنيع المحلي لتقليل فاتورة الواردات وزيادة فرص التصدير.

وأوضح أن الوجود القوي في المعارض الدولية هو أحد أهم أدوات تعزيز التعاون الدولي ونقل التكنولوجيا وبناء الشراكات الاستراتيجية، بما يسهم في وضع الصناعة المصرية على خريطة الصناعات العالمية.

وشهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق “المعرض الدولي للصناعة (MIA Industry Expo)”، وهو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتوازي مع الدورة السادسة من معرض النقل (TransMEA)، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل بين الصناعة والنقل وخلق منصة موحدة تجمع المستثمرين والمصنعين وصناع القرار.

وأوضح الوزير أن المعرض سيعرض الفرص الاستثمارية والمبادرات الصناعية وخطط دعم التصدير، إلى جانب استعراض التقنيات الحديثة لتحسين جودة المنتجات وزيادة المكون المحلي، فضلًا عن تعزيز الربط بين المصنعين وسلاسل التوريد.
وأشار إلى أن وزارة الصناعة أطلقت المنصة الصناعية الرقمية لتيسير تخصيص الأراضي وإصدار الرخص والتصاريح الصناعية إلكترونيًا في جميع المحافظات.

وأكد الفريق كامل الوزير حرص الدولة على دعم الشركات الوطنية الرائدة في التصنيع، مشيدًا بنماذج ناجحة مثل شركة سيماف (SEMAF) التي تنتج عربات المترو والقطارات وعربات نقل البضائع، وشركة تراسك (TARAC) المتوقع أن تصبح قريبًا شركة إقليمية عالمية في مجال تصنيع قطارات المترو وعربات السكك الحديدية.

كما أشار إلى مصنع ألستوم المتخصص في أنظمة الاتصالات والتحكم، وأهمية الحفاظ على شركة سماك (SAMAD)، مؤكدًا كذلك دعم الدولة الكامل للشركات الأجنبية التي تسهم في توطين الصناعة داخل مصر، مثل شركة جاردا (Jumbo)، والتي تحصل على تسهيلات في تخصيص الأراضي بأسعار رمزية، نظرًا لدورها في الإنتاج المحلي والتصدير بالدولار.

وأشار إلى أن المعرض سيشهد بالتوازي انعقاد الدورة الـ38 لمجلس وزراء النقل العرب، والتي تمثل أحد أهم آليات التعاون العربي المشترك في مجال النقل لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في الوطن العربي.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الصناعية الشاملة، وبناء شبكة نقل ولوجستيات متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتزيد من قدرة مصر التنافسية إقليميًا ودوليًا.