كامل الوزير: خط طابا- العريش سيكون ضمن الممر الملاحي بين الهند ودول الخليج

تعمل وزارة النقل على تنفيذ المحور اللوجيستي بين العريش ورفح، بهدف المشاركة في مشروع الممر الملاحي بين الهند ودول الخليج، الذي يربط بين الهند والإمارات والسعودية حتى طابا.

وقال الفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، إن المشروع الجديد يعزز الربط بين العريش وغزة، في إطار خطة مصر للمساهمة في إعادة إعمار القطاع.

وأوضح الوزير أن شركة النيل العامة لأعمال النقل التابعة لهيئة قناة السويس، إلى جانب عدد من الشركات المصرية الأخرى، ستتولى مهمة إدخال البضائع ومواد الإعمار والنقل الثقيل إلى غزة، ضمن منظومة متكاملة من العمل الميداني لدعم الشعب الفلسطيني.

وأكد الوزير أن مشاركة مصر في إعمار غزة تأتي بدافع إنساني خالص، وليست بغرض التجارة أو المكسب المادي، قائلًا: “مشاركتنا هدفها إنساني بحت.. إحنا رايحين نساعد أشقاءنا علشان يرجعوا يعيشوا حياة طبيعية، يشيلوا الأنقاض، ويبنوا بيوت ومدارس ويستعيدوا حياتهم”.

وشدد الوزير على أن المشاركة المصرية ليست نشاطًا تجاريًا، مضيفًا: “دي مش تجارة ومش رايحين نكسب، رايحين نساعدهم بالمواد والشركات المصرية جاهزة وهنروح بحب، مش بغرض المكسب”.

وأشار إلى أن هذه الجهود لن تؤثر على السوق المحلية، موضحًا أن الشركات المصرية تعمل بكامل طاقتها وتواصل التصدير، وأن بعض خطوط إنتاج الأسمنت التي كانت متوقفة بدأت العمل مجددًا لتغطية احتياجات مشروعات الإعمار في غزة.

وكشف الوزير أن مصر تمتلك وفرة في حديد التسليح، إذ تنتج نحو 9 ملايين طن سنويًا مقابل استهلاك داخلي يبلغ 7 ملايين طن فقط، ما يسمح بتصدير نحو مليون طن لتلبية متطلبات إعادة الإعمار.

وأضاف أن الشركات المصرية ستشارك كذلك في تنفيذ مشروعات البنية التحتية داخل قطاع غزة، بما في ذلك الطرق وشبكات الكهرباء، مؤكدًا أن ذلك سيكون محفزًا قويًا لنمو السوق المحلية، وسيفتح مجالات جديدة للعمل والإنتاج والتصدير.

واختتم الوزير بالتأكيد على أن مصر ستظل دائمًا سندًا لأشقائها العرب في الأزمات، وأن مشاركتها في إعمار غزة تأتي انطلاقًا من مسؤوليتها القومية والإنسانية، ودعمها الدائم لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة والأمان والتنمية.