«تتراباك» تستثمر 140 مليون يورو بالبحث والتطوير ومشروعات إعادة التدوير بواسطة سناء علام 14 أكتوبر 2025 | 1:14 م كتب سناء علام 14 أكتوبر 2025 | 1:14 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 55 أكد وائل خوري، العضو المنتدب لشركة تتراباك مصر، أن الشركة حققت إنجازاً مهماً في مسيرة الاستدامة داخل السوق المصري، من خلال تدشين أول مركز لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة في مصر على نطاق واسع، وذلك باستثمار مباشر بلغ 2 مليون يورو بالتعاون مع شركة “يونيبورد”. وقال في كلمته خلال احتفالية الإعلان عن المشروع، إنه يعد حلم طال انتظاره منذ قدومه لمصر في عام 2020، حيث كان هدفه الأساسي خلال فترة عمله أن أُسهم في إطلاق مركز متكامل لإعادة تدوير العبوات الكرتونية، واليوم نحصد ثمرة هذا الجهد بعد خمس سنوات من العمل المتواصل. أوضح خوري أن الطريق نحو تنفيذ المشروع لم يكن سهلاً، إذ واجهت الشركة صعوبات في إيجاد الشريك المناسب قبل عام 2020، إلى أن تم التوصل إلى شراكة استراتيجية ناجحة مع السيد شريف المعلم، الرئيس التنفيذي لشركة يوني بور، في عام 2022، والتي أثمرت في عام 2024 عن تشغيل أول خط لإعادة التدوير على مستوى صناعي في مصر. وأضاف أن المشروع يمثل نقطة تحول حقيقية في قطاع التدوير المحلي، مشيراً إلى أن التعاون مع “يوني بور” شكل نواة لتأسيس منظومة متكاملة لإعادة التدوير، تمثل نموذجاً للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص. وأشار خوري إلى أن الشركة كانت قد وضعت هدفاً طموحاً لإعادة تدوير 8,000 طن من العبوات الكرتونية خلال خمس سنوات تبدأ من عام 2024، إلا أن الأداء تجاوز التوقعات في عامه الأول، حيث تمكنت تتراباك من إعادة تدوير نحو 4,000 طن بالفعل، أي ما يعادل نصف الهدف المقرر خلال الفترة الزمنية المحددة. وذكر أن هذا الإنجاز يعكس التزام الشركة بتعزيز منظومة الاقتصاد الدائري في مصر، مشيراً إلى أن المشروع ليس خطوة بيئية فحسب، بل فرصة استثمارية واقتصادية تفتح آفاقاً جديدة لتطوير صناعة إعادة التدوير وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وأكد أن منظومة إعادة التدوير التي تقودها تتراباك بدأت بشركتين فقط، إلا أنها توسعت اليوم لتضم خمس شركات مصرية تعمل في قطاع تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، مما يعكس تنامي الوعي والاستعداد لدى المستثمرين المحليين للمشاركة في جهود التنمية المستدامة. وكشف أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية تتراباك العالمية، التي ترصد نحو 40 مليون يورو سنوياً لدعم مشروعات الجمع وإعادة التدوير في مختلف الأسواق، فضلاً عن 100 مليون يورو سنوياً للبحث والتطوير بهدف إنتاج عبوات أكثر استدامة وخالية من الألمنيوم. وقال خوري “نحن نؤمن بأن حماية الإنسان والغذاء والكوكب هي جوهر رسالتنا كشركة عالمية، والتزامنا في مصر ليس أقل من التزامنا في أي سوق آخر، بل ربما أقوى لأننا نرى في هذا البلد إمكانات هائلة وشركاء حقيقيين في النجاح.” ولفت العضو المنتدب لتتراباك مصر إلى أن نجاح منظومة إعادة التدوير لا يعتمد فقط على المصانع والشركات، بل على وعي المواطن ودوره الفاعل في عملية الفرز من المنبع، مضيفا : “رسالتنا بسيطة وواضحة: افرز، جمع، دوّر… هذه الكلمات الثلاث هي جوهر الاستدامة ومسؤوليتنا جميعاً تجاه البيئة.” أعرب خوري عن تقديره العميق لمصر والمصريين قائلاً: “سأغادر منصبي بعد أسبوعين متجهاً إلى جنوب أفريقيا لتولي مهام جديدة، لكن قلبي سيبقى هنا في مصر. لم أرَ شيئاً سيئاً في هذا البلد، بل وجدت حباً واحتضاناً ودعماً صادقاً من الجميع.” وأكد أن ما تحقق في هذا المشروع ما هو إلا بداية لمسيرة أطول نحو تعزيز مفهوم الاستدامة في مصر والمنطقة، مشدداً على ثقته في أن المنظومة ستستمر في التوسع والنمو خلال السنوات المقبلة بفضل الشركاء المحليين والدعم الحكومي المستمر اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/cgcy