تعاون مصري ألماني لتقوية سلاسل الإنذار المبكر وضمان سلامة الأغذية

أكد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، على سعي الهيئة للاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة، خاصة التجربة الألمانية، لتطوير القدرات الوطنية وتحقيق أعلى معايير الأمان الغذائي، دعمًا لجهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي المستدام وحماية صحة المواطن المصري.

جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين في المؤسسات الألمانية المعنية بسلامة الغذاء وحماية المستهلك وتقييم المخاطر، وذلك بهدف تعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات لدعم منظومة سلامة الغذاء في مصر.

وخلال الزيارة، التقى رئيس الهيئة الدكتور إيبرهارد هاونهورست، رئيس الإدارة الثالثة لشؤون سلامة الغذاء ورعاية الحيوان بوزارة الزراعة والأغذية والهوية الإقليمية الفيدرالية الألمانية (BMLEH)، حيث جرى بحث أطر التعاون في مجالات إدارة المخاطر، والرقابة على السلسلة الغذائية، وتبادل الخبرات الفنية، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل الكوادر المصرية.

كما عقد الهوبي اجتماعًا مع الدكتور ديتليف بارتش، رئيس قسم الهندسة الوراثية والعمليات التكنولوجية الحيوية بالمكتب الفيدرالي لسلامة الغذاء وحماية المستهلك (BVL)، وتم خلال اللقاء مناقشة آليات تبادل الخبرات الفنية ونظم الإنذار المبكر وتتبع الأغذية وتعزيز قدرات المختبرات المرجعية، إلى جانب التوسع في الرقابة الرقمية على المنتجات الغذائية عبر المنصات الإلكترونية، وأساليب التوعية الحديثة لحماية المستهلكين.

وفي إطار التعاون العلمي، اجتمع رئيس الهيئة مع الدكتور تيفس ترالاوس، نائب رئيس المعهد الفيدرالي لتقييم المخاطر (BfR)، لبحث التعاون في تقييم المخاطر الكيميائية والبيولوجية للغذاء، وتبادل الخبرات في البحث العلمي ودعم اتخاذ القرار القائم على الأدلة العلمية.

واختتم الهوبي زيارته بجولة علمية في المعمل المرجعي القومي للبكتيريا الليستيريا (Listeria National Reference Laboratory)، حيث اطلع على آليات العمل وتقنيات الكشف عن مسببات الأمراض ودور المعمل في دعم منظومة الإنذار المبكر وسلامة الأغذية على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وأعرب رئيس الهيئة عن تقديره للمستوى العلمي المتقدم للمؤسسات والمعامل المرجعية الألمانية، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الفني والعلمي بين الجانبين المصري والألماني، بما ينعكس إيجابًا على تطوير منظومة الرقابة الغذائية في مصر ورفع كفاءتها بما يتماشى مع المعايير الأوروبية والعالمية.