«السكر والصناعات التكاملية»: 3.8 مليار جنيه مبيعات مستهدفة من الصناعات التحويلية

أكد المهندس صلاح فتحي، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات من الصناعات التحويلية بقيمة 3.8 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري، مقارنة بـ 2.8 مليار جنيه خلال العام الماضي، في إطار خطة طموحة لتعزيز القيمة المضافة للمنتجات وتحقيق الاستدامة في الإنتاج.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد”، أن الشركات المساهمة التابعة للقابضة للصناعات الغذائية، ولا سيما شركات السكر، تنفذ حاليًا مجموعة من المشروعات الاستراتيجية المهمة، مشيراً إلى مشاركة شركة السكر في مناقصة تابعة لشركة بترول القاهرة، وفوزها بإعادة تأهيل 2.2 مرجل (Boiler).

وأضاف فتحي أن الفترة المقبلة ستشهد إسناد 6 مراجل أخرى للشركة، إلى جانب توقيع بروتوكول تعاون بين شركة السكر وشركات البترول لإعادة تأهيل المعدات الخاصة بها، بما يعزز التكامل الصناعي بين الجانبين.

وأشار إلى أن التكلفة الاستثمارية لمشروع إعادة تأهيل المرجلين تبلغ نحو 55 مليون جنيه، موضحًا أن الشركة في انتظار الرسومات التنفيذية والتفصيلية الخاصة بمشروعات الصوامع الجديدة، إلى جانب تطوير محطة الزيوت الخاصة بالاستقبال في الإسكندرية، والتي تم الانتهاء من تقديم العروض الخاصة بها وجارٍ انتظار القرار النهائي بشأنها.

وفي سياق آخر، كشف رئيس الشركة عن تعاون يتم لأول مرة مع جهاز “مستقبل مصر”، لاستقبال 100 ألف فدان بنجر خلال الموسم المقبل لصالح الشركة والشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز الاكتفاء الذاتي من السكر ودعم منظومة الأمن الغذائي.

وأوضح فتحي أن الشركة استلمت خلال الموسم المنتهي نحو 1.13 مليون طن بنجر، تم من خلالها إنتاج 130 ألف طن سكر، مضيفًا أن الخطة للموسم الجديد تستهدف استلام نحو 1.02 مليون طن بنجر لتحقيق زيادة في الإنتاج.

وحول ما يتردد بشأن تقليص مساحات زراعة البنجر، أكد فتحي أنه لم يتم تقليص المساحات مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أن ما حدث هو إعادة توزيع للمساحات، حيث تم تحويل جزء من الأراضي القديمة في الدلتا لزراعة القمح، مقابل التوسع في مساحات بديلة بالظهير الصحراوي والأراضي المستصلحة.

وأوضح أن بنجر السكر يتميز بقدرته على تحمّل الملوحة في الأراضي الجديدة، ما يجعله محصولاً استراتيجياً مناسباً للتوسع في المناطق الصحراوية، مشددًا على أن الأمر لا يمثل خفضًا في المساحات المزروعة بل تغييرًا في السياسة الزراعية بما يتماشى مع طبيعة الأراضي واحتياجات الأمن الغذائي.

وفيما يتعلق بتأثير سد النهضة على الزراعة في مصر، طمأن رئيس شركة السكر المواطنين، مؤكدًا أن وجود السد العالي يضمن التحكم الكامل في تدفقات المياه، سواء في حالات الفيضان أو العجز المائي.

وأشار إلى أن السد العالي يمثل صمام أمان لمصر، إذ يحافظ على استقرار منظومة الزراعة ومياه الشرب، فضلًا عن دوره في توليد الكهرباء وضمان الأمن المائي الوطني.