فوز تاكائتشي يتخطّى حدود طوكيو ويهزّ الأسواق العالمية بواسطة دينا عبد الفتاح 6 أكتوبر 2025 | 9:53 ص كتب دينا عبد الفتاح 6 أكتوبر 2025 | 9:53 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 85 من قاعات السياسة إلى مؤشرات البورصة.. انتصار امرأة يابانية يغيّر قواعد اللعبة في آسيا والعالم في مشهد غير مسبوق في التاريخ السياسي والاقتصادي لليابان، أحدث فوز سَناء تاكائتشي بزعامة الحزب الحاكم دوّيًا تجاوز حدود طوكيو ليصل إلى قلب الأسواق العالمية. القفزة التاريخية لمؤشر نيكاي 225، وانخفاض الين، وتحرّكات الذهب والنفط، جاءت كلها كرد فعل مباشر على رؤية اقتصادية جديدة تَعِد بالتحفيز والمرونة بعد سنوات من التشدد النقدي. الأسواق العالمية قرأت الحدث على أنه ولادة مرحلة جديدة من الجرأة السياسية والمالية، يقودها صوت نسائي يعلن أن اليابان تدخل حقبة مختلفة؛ حيث تختلط السياسة بالاقتصاد، والثقة بالتحفيز، والقيادة بالرمزية. إقرأ أيضاً الأسواق العالمية اليوم بين التحوّط في الذهب والرهان على الأسهم رئيس الرقابة المالية: الاستدامة والشفافية والتحول الرقمي ركائز تحقيق النمو الاقتصادي الشامل وزير التربية والتعليم يزور مدرسة كوازاه الفنية الصناعية بالعاصمة طوكيو تأثير فوز تاكائتشي لم يكن محدودًا بالحدود اليابانية، بل أطلق موجة ارتداد عبر مؤشرات آسيا، وترك بصمته على حركة رؤوس الأموال العالمية التي تعيد الآن حساباتها بين الذهب كملاذ آمن، والطاقة كمؤشر لتوقعات النمو، والأسهم التي تتنفس من جديد بعد شهور من الضبابية. لكن هذا الحدث لا يُقرأ فقط من زاوية اقتصادية؛ فهو منعطف تاريخي للمرأة اليابانية. منذ أن حصلت النساء في اليابان على حق التصويت عام 1946، لم تصل أي امرأة إلى منصب رئيس الوزراء. شهدت البلاد محاولات جادة من شخصيات سياسية بارزة مثل يورِيكو كويكي التي ترشحت لقيادة الحزب الحاكم في 2008، وتاكاكو دوي التي قادت حزب المعارضة الرئيسي في التسعينيات، وكذلك محاولات سابقة لـ سَناء تاكائتشي نفسها وسيكو نودا، لكن جميعها اصطدمت بجدران التقاليد السياسية الذكورية داخل الحزب والنظام البيروقراطي المحافظ. اليوم، مع فوز تاكائتشي، يبدو أن اليابان أخيرًا كسرت السقف الزجاجي الذي طالما ظلّ حاجزًا بين النساء والسلطة، لتفتح الباب أمام مرحلة سياسية واجتماعية جديدة. الحدث الياباني هذا الأسبوع لم يكن مجرد انتخابات، بل كان نقطة انعطاف في المزاج الاقتصادي والاجتماعي العالمي، ورسالة بأن القيادة النسائية قادرة على هزّ الأسواق — لا بالشعارات، بل بالأرقام والسياسات. ومن طوكيو إلى وول ستريت، ومن أسواق النفط إلى بورصات الذهب، تتردّد أصداء هذا الفوز الذي يعيد رسم توازنات السياسة والمال معًا. ففي زمنٍ يتأرجح فيه العالم بين الشكوك الاقتصادية والتغيّر الاجتماعي، جاء انتصار امرأة يابانية ليعلن أن القيادة يمكن أن تكون حاسمة… وأن الأسواق تصغي جيدًا حين تتكلم امرأة بثقة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/3u2y الأسواق العالميةطوكيوفوز تاكائتشيقاعات السياسةمؤشرات البورصة