الأسهم الأوروبية ترتفع مدعومة بمكاسب قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، بدعم من أسهم الرعاية الصحية المدرجة في المملكة المتحدة تليها أسهم التكنولوجيا، رغم استمرار المخاوف بشأن احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية الذي قد يؤخر صدور بيانات اقتصادية رئيسية.

وصعد المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» (.STOXX) بنسبة 0.3% ليصل إلى 556.3 نقطة، بعد إغلاق مستقر في الأسبوع الماضي.

وكانت أسهم الرعاية الصحية في بريطانيا من بين أبرز الرابحين، حيث ارتفع سهم “جي إس كيه” (GSK.L) بنسبة 2.9% بعد إعلان الشركة أن إيما والمسلي ستتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي ليخلفها لوك ميلز، أحد قيادات الشركة الداخلية، اعتبارًا من يناير المقبل.

كما صعد سهم “أسترازينيكا” (AZN.L) بنحو 1% بعدما أكدت الشركة أنها ستظل مدرجة ومقرها في لندن، لكنها ستدرج أسهمها مباشرة في بورصة نيويورك بدلاً من شهادات الإيداع الحالية.

وارتفعت أسهم شركات التعدين الأوروبية (.SXPP) بنسبة 1.2% مع صعود أسعار المعادن، حيث سجل الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا، وارتفعت أسعار النحاس في لندن.

كما ارتفعت أسهم التكنولوجيا (.SX8P) بنسبة 0.9%، مع مكاسب تجاوزت 1% لكل من شركات صناعة الرقائق “إيه إس إم آي” (ASMI.AS) و”إيه إس إم إل” (ASML.AS) و”بي إي سيمي كونداكتور” (BESI.AS).

في المقابل، تراجعت أسهم البنوك في منطقة اليورو (.SX7E) بنسبة 0.7%، مع هبوط سهم “كومرتس بنك” الألماني (CBKG.DE) بنسبة 2.7%، و”بي بي إي آر بانكا” الإيطالي (EMII.MI) بنسبة 1.9%.

ماذا لو أُغلِقَت الحكومة الأمريكية؟

من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس يوم الاثنين لمناقشة تمديد تمويل الحكومة. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيبدأ الإغلاق يوم الأربعاء.

وقد يؤثر الإغلاق على الأسواق المالية عبر تقليص عمل الهيئات التنظيمية المالية وتأخير نشر بيانات اقتصادية مهمة، من بينها تقرير الوظائف المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال محللو “ميتزلر كابيتال ماركتس” في مذكرة: «إذا توقفت الوكالات الفيدرالية لفترة طويلة، فقد يكون الفيدرالي غير مدرك للحالة الفعلية للاقتصاد الأمريكي بحلول موعد اجتماعه المقبل في نهاية أكتوبر».

وكانت الأسهم الأوروبية قد استفادت من أول خفض للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025 بداية هذا الشهر، لكنها لا تزال أقل من مستوياتها القياسية بأكثر من 1%، متأخرة عن “وول ستريت”.

وحتى يوم الاثنين، سجل مؤشر “ستوكس 600” (.STOXX) ارتفاعًا بنسبة 9.5% منذ بداية العام، مقارنة بارتفاع يقارب 13% لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” (.SPX) في الولايات المتحدة، مدعومًا بتفاؤل مستمر حول الذكاء الاصطناعي الذي رفع الأسهم الأمريكية.

وعلى صعيد آخر، هبط سهم “جينماب” الدنماركية (GMAB.CO) بنسبة 3% بعد إعلانها التوصل إلى اتفاق لشراء شركة التكنولوجيا الحيوية “ميروس إن في” مقابل 8 مليارات دولار.

كما تراجع سهم “نوفو نورديسك” (NOVOb.CO) بنسبة 1.8%، في طريقه لتسجيل سابع خسارة يومية على التوالي، بعدما خفضت “مورغان ستانلي” تصنيفها من “محايد” إلى “دون الوزن السوقي”.