احتياطي الولايات المتحدة من الذهب يتجاوز حاجز التريليون دولار من حيث القيمة

تجاوزت احتياطيات الذهب التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية والمخزنة في «فورت نوكس» ومستودعات أخرى حاجز تريليون دولار وفقاً للأسعار الحالية للذهب، وهو ما يفوق بكثير القيمة الدفترية الرسمية.

وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 45% منذ بداية العام لتصل إلى 3,825 دولاراً للأوقية، ما دفع القيمة السوقية لمخزونات الذهب الحكومية الأمريكية إلى مستويات قياسية. وتحتفظ الولايات المتحدة بأكبر مخزون رسمي من الذهب في العالم بأكثر من 8,133 طن، لتصبح اللاعب الأكبر في أسواق السبائك العالمية.

وبحسب بيانات الخزانة الأمريكية، يبلغ إجمالي الذهب المحتفظ به نحو 261.5 مليون أوقية. في حين أن تقييم الخزانة الحالي للاحتياطيات لا يزال ثابتاً عند 42 دولاراً للأوقية منذ عام 1973، فإن السعر العالمي بلغ حالياً 3,825 دولاراً، ما يعني أن تحديث التقييم ليعكس الأسعار الحالية قد يضيف نحو 990 مليار دولار إلى خزائن الحكومة.

وكانت تعليقات عرضية لوزير الخزانة سكوت بيسنت في وقت سابق من هذا العام قد أثارت تكهنات حول إمكانية إعادة تقييم الذهب وفقاً للأسعار السوقية، وهو ما قد يدر مئات المليارات، إلا أن بيسنت نفى ذلك لاحقاً، وأكدت بلومبرغ أن الفكرة لا تُدرس بجدية.

كما أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك في فبراير شائعات مؤامرة تزعم أن الذهب المخزن في «فورت نوكس» قد لا يكون موجوداً فعلياً. وفي يونيو 2025، قدم أعضاء بالكونغرس مشروع قانون «الشفافية في احتياطيات الذهب لعام 2025»، الذي يلزم المراقب العام بإجراء تدقيق شامل لهذه الاحتياطيات.

وخلال هذا العام، حطم الذهب العديد من الأرقام القياسية مع إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في ظل النزاعات التجارية، والتوترات الجيوسياسية، وتزايد المخاوف بشأن أزمة تمويل محتملة للحكومة الأمريكية. كما ساهمت التدفقات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في دفع الأسعار إلى الارتفاع، إضافة إلى استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

وعلى صعيد عالمي، بلغ إجمالي احتياطيات البنوك المركزية 36,344 طن من الذهب حتى مايو 2025، لتتجاوز بذلك ما تحتفظ به الخزانة الأمريكية لأول مرة منذ عام 1996.