«بيبسيكو» تستثمر 7 ملايين دولار لتنفيذ برنامج «عايشين بخيرها» لدعم التنمية الزراعية في مصر

كشف  المهندس كريم خضر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بيبسيكو مصر، عن استثمار  7 ملايين دولار في برنامج الشركة التنموي “عايشين بخيرها”، الذي يهدف إلى دعم المزارعين وتعزيز التنمية الزراعية والمجتمعات المحلية، وذلك على مرحلتين بدأت أولاهما قبل خمس سنوات بمحافظة بني سويف.

وقال خلال المؤتمر الخاص بإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج،  إن الشركة أطلقت المرحلة الثانية من البرنامج بعد النجاح الكبير للمرحلة الأولى، مشيراً إلى أن الالتزام الجديد يتجاوز 2 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليصل إجمالي استثمارات البرنامج إلى 7 ملايين دولار.

وأوضح خضر النتائج التي حققتها المرحلة الأولى، مؤكداً أنها ساهمت في الوصول إلى أكثر من 500,000 مستفيد من المزارعين وأسرهم،  وتوفير مليار لتر من المياه عبر تطبيق تقنيات حديثة لإدارة الموارد المائية،  وزيادة الإنتاجية بنسبة 30% في الأراضي التي تم العمل بها.

وذكر أن شركة شيبسي، التابعة لبيبسيكو، تزرع أكثر من 40 ألف فدان باستخدام تقنيات متقدمة للتقاوي وإدارة المياه، مشيراً إلى أن هذه النتائج تعكس قدرة البرنامج على إحداث تأثير ملموس في المجتمعات الزراعية.

كما أكد خضر على الدور البارز للمرأة الريفية في تحقيق نجاحات البرنامج، قائلاً: “الست المصرية لما تأخذ الفرصة بطريقة مضبوطة تقدر تحقق إنجاز كبير وتخلق فرصاً لحياة أفضل للجميع.”

وأشار  إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج تستهدف الوصول إلى 180 ألف مزارع ومزارعة وشاب،  وتمكين الشباب بجانب دعم المرأة، لتوسيع قاعدة المستفيدين،  والتركيز على التسويق والجودة، مستفيدين من كون شركة شيبسي أكبر مشترٍ للبطاطس في مصر،  وتنويع المحاصيل استجابة لطلبات المجتمع، بما يزيد من الإنتاجية والعوائد.

ونوه خضرد أن الهدف هو أن تصبح محافظتا بني سويف والمنيا نموذجاً ملهماً للتنمية الزراعية المستدامة في مصر، مشيداً بروح العمل والإيجابية التي لمسها خلال فترة وجوده في مصر، ومعبراً عن ثقته في أن المزارعين والمزارعات والشباب سيحققون قصص نجاح مؤثرة في المرحلة المقبلة.

من جانبها، أشادت فيفيان ثابت الرئيس التنفيذي لشركة كير مصر للتنمية، بالشراكة مع بيبسيكو ومشاركة الجهات الحكومية، معتبرة أن البرنامج يمثل نموذجًا أصيلًا للتنمية المستدامة في مصر.

وأشارت إلى أن نجاح المرحلة الأولى جعل من مصر نموذجًا يحتذى به عالميًا في الشراكات المستدامة بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني. هذا النجاح انعكس على حياة السيدات المزارعات، اللواتي أثبتن قدرة كبيرة على إدارة الأرض وتحقيق إنجازات ملموسة.

بدوره، شدد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، على أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني في إنجاح برامج التنمية المستدامة.

وقال: “لقد بدأنا هذا المشروع منذ ست سنوات، واليوم نرى قصة نجاح تُروى في كل مكان. الشراكة الحقيقية بين الحكومة والشركات والمزارعين أثبتت أن التنمية المستدامة ليست مجرد كلام، بل عمل حقيقي على الأرض، وسنواصل دعم البرنامج لضمان استمراريته وتحقيق نتائج أكبر في المرحلة القادمة

وتستهدف  المرحلة الثانية من البرنامج أكثر من 180 ألف مستفيد، من بينهم 20 ألف مزارع مباشر، من خلال مبادرات متنوعة لدعم الدخل والصحة والتمكين. يشمل ذلك تكوين 40 مجموعة تسويق إنتاجي تضم أكثر من 600 عضو لزيادة قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم بأسعار عادلة، وإطلاق مبادرات ادخار وتمويل شبابي يستفيد منها أكثر من 200 شاب وفتاة بقيمة مدخرات تتجاوز 18 مليون جنيه، علاوة على أن البرنامج يدعم  6 وحدات صحية ريفية ويطبق برامج تغذية أسرية يستفيد منها أكثر من 150 ألف شخص، ليجمع بين تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز معيشة الأسر الريفية وصحتها.