«الإسماعيلية للاستثمار» تستثمر 800 مليون جنيه في تطوير 25 عقار بمنطقة وسط البلد

قال كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، إن الشركة تعمل حالياً على تنفيذ خطتها الاستثمارية للعام 2025، والتي تتضمن ضخ نحو 300 مليون جنيه مصري لتطوير محفظتها العقارية في وسط القاهرة.

وأوضح أن جزءاً من هذه الاستثمارات يشمل الـ150 مليون جنيه التي تم الإعلان عنها مؤخراً، حيث تم توجيهها بالفعل إلى أعمال الترميم في عدد من المباني التاريخية ذات الأولوية، إضافة إلى مشروعات الضيافة التي تستهدف إطلاق فنادق بوتيك جديدة تعكس الطابع المعماري لوسط البلد.

وأشار إلى أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على أعمال الصيانة فحسب، بل تمتد إلى إعادة دمج المباني في النسيج الاقتصادي والثقافي للقاهرة، بما يحافظ على هويتها العمرانية ويحقق في الوقت نفسه عائداً استثمارياً طويل الأجل.

وأكد أن الشركة تمتلك حالياً 25 عقاراً تاريخياً تمتد على مساحة 85 ألف متر مربع في قلب وسط القاهرة، لافتاً إلى أنها استثمرت أكثر من 800 مليون جنيه في ترميمها وإعادة استخدامها. وأضاف أن الهدف ليس فقط رفع قيمتها الاستثمارية المباشرة، بل تحويلها إلى أصول حية تحقق دخلاً مستداماً من خلال أنشطة الضيافة والتجارة والثقافة والفنون.

وأوضح أن رؤية الشركة تختلف عن المطورين العقاريين التقليديين، إذ لا تسعى إلى إقامة مشروعات جديدة من الصفر، بل إلى تطوير مشروعات ذات طابع خاص من خلال إعادة الاستخدام التكيفي للمباني التاريخية، وتحويلها إلى فنادق بوتيك، أو مساحات إدارية حديثة، أو مراكز ثقافية وفنية، أو وجهات تجزئة مميزة.

وكشف أن الشركة تستهدف مضاعفة محفظتها العقارية لتصل إلى 50 مبنى بحلول عام 2027، مشيراً إلى أنها تعمل حالياً على المراحل التنفيذية لإطلاق فندقين بوتيك جديدين هما “تمارا هاوس” و”عمارة كافيه ريش”، والمتوقع افتتاحهما بنهاية عام 2026، بما يمثل إضافة نوعية للمشهد السياحي والثقافي في وسط القاهرة.

وأضاف أن الشركة تستعد خلال عام 2025 لتنفيذ زيادة في رأس المال تتراوح بين 50 و100 مليون دولار، مع فتح الباب أمام مستثمرين محليين وإقليميين للمشاركة، تمهيداً لخطوة نوعية تتمثل في الطرح العام خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً، وفقاً لظروف السوق.

وأكد أن رأس المال الحالي للشركة يعكس متانة مركزها المالي، وهو ما مكنها من تنفيذ استثمارات تجاوزت 800 مليون جنيه حتى الآن، موضحاً أن الزيادة الرأسمالية المرتقبة ستعزز قدرتها على التوسع وتنفيذ المزيد من المشروعات النوعية.

وحول التمويلات البنكية، أوضح أن الشركة تعتمد في المقام الأول على زيادة رأس المال والشراكات الاستثمارية كمصادر رئيسية للتمويل، لكنها تدرس بشكل دوري جميع الأدوات التمويلية المتاحة، بما في ذلك القروض البنكية، وذلك بما يتناسب مع متطلبات التوسع وحجم المشروعات الجارية.