«كادمار للملاحة»: 1.2 مليار جنيه حجم استثماراتنا داخل اقتصادية قناة السويس

أكد مدحت القاضي، المدير التنفيذي لشركة كادمار للملاحة، أن التجربة الاستثمارية للشركة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل قصة نجاح حقيقية تثبت أن مصر قادرة على أن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا بفضل ما تقدمه المنطقة من سهولة في الإجراءات وتعاون مؤسسي فعال.

وأوضح خلال الحلقة النقاشية نظمتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، أن البداية جاءت قبل أربع سنوات من خلال مشروع صغير على مساحة 12 ألف متر مربع باستثمارات أقل من 100 مليون جنيه، حيث حصلت الشركة على الأرض خلال ثلاثة أسابيع فقط، وتم تأسيس الكيان القانوني خلال شهر واحد، لتبدأ الأعمال الإنشائية مباشرة.

وتابع أنه مع تزايد الطلب، توسعت كادمار تدريجيًا لتصل اليوم إلى مشروع متكامل على مساحة 120 ألف متر مربع باستثمارات تتجاوز 1.2 مليار جنيه، يُعد من أكبر المشروعات اللوجستية في مصر.

وأشار القاضي إلى أن المشروع يضم نحو 30 ألف متر مربع من المخازن بطاقة استيعابية تصل إلى 120 ألف بالِت، إلى جانب ساحات تخزين للحاويات بطاقة تصل إلى 200 ألف حاوية سنويًا، بالإضافة إلى مبنى إداري ومجمع خدمي يوفر مكاتب مؤقتة للمصنعين إلى حين استكمال مصانعهم، مع مساحات مخصصة للمعارض ومنافذ البيع.

وقال إن الشركة رغم التحديات التي فرضتها أزمة البحر الأحمر لم تشهد تراجعًا في حجم أعمالها، بل توسعت في أنشطة جديدة، منها تقديم خدمات لوجستية لعمليات الأمم المتحدة الخاصة بمساعدات غزة، وهو ما عزز دور المشروع كمركز استراتيجي.

وأضاف: “ما يميز المنطقة الاقتصادية ليس فقط سرعة الإجراءات بل أيضًا روح التعاون من إدارة الهيئة، التي لا تكتفي بحل المشكلات الفردية بل تسعى لتطوير المنظومة ككل بما يخدم جميع المستثمرين.”

ولفت القاضي إلى أن مصر اليوم حققت توازنًا غير مسبوق في حركة الصادرات والواردات، حيث أصبحت تصدر عددًا أكبر من الحاويات مما تستورده، بعدما كان الوضع في الثمانينيات يشهد تصدير حاوية واحدة مقابل عشر واردات، وكانت الصادرات تقتصر على النسيج.

وأكد “نجاح كادمار ليس نجاحًا فرديًا بل دليل على أن مصر تبني من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منظومة لوجستية قادرة على المنافسة عالميًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ودعم الصادرات.”