«هيلثي» تضخ 50 مليار جنيه استثمارات خلال عامين وتستهدف 36 مليارا مبيعات بحلول 2026

أعلن كيرلس رفعت، المدير التنفيذي لمجموعة شركات «هيلثي» للأغذية، أن المجموعة تعتزم تنفيذ خطة توسعية طموحة خلال العامين المقبلين، بضخ استثمارات تصل قيمتها إلى 50 مليار جنيه، موزعة على القطاعات المختلفة التابعة لها، بهدف تعزيز الطاقة الإنتاجية والتوسع في السوقين المحلي والإقليمي.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«أموال الغد» أن الخطة تتضمن التعاقد على أربع خطوط إنتاج جديدة من شركة «تتراباك» العالمية باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار جنيه، بما يسهم في رفع القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المتنامي داخل السوق المحلية وزيادة حجم الصادرات.

وأشار إلى أن «هيلثي» تستعد لاختراق السوق الخليجي خلال العام المقبل، حيث تجري مفاوضات مع مستثمر خليجي للدخول في شراكة استراتيجية تعزز توسع المجموعة في المنطقة، فضلاً عن خطط لزيادة صادراتها إلى أوروبا، بعد نجاحها في فتح أسواق بالإمارات وقبرص وعدد من الدول الأوروبية.

وكشف المدير التنفيذي أن المجموعة تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 12 مليار جنيه بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ4 مليارات جنيه خلال النصف الأول من العام، على أن ترتفع المبيعات إلى نحو 36 مليار جنيه بحلول 2026.

وأضاف تخطط لتحقيق أرباح تصل إلى 600 مليون جنيه هذا العام، مقابل 274 مليون جنيه خلال النصف الأول، بمعدل نمو سنوي يقترب من 200%.

وأكد أن هذه المؤشرات تعكس نجاح استراتيجية «هيلثي» في زيادة حصتها السوقية وتعزيز مكانتها داخل قطاع الأغذية والمشروبات، وهو قطاع يتمتع بفرص نمو كبيرة مدعومة بالطلب المحلي المرتفع وإمكانات التوسع التصديري.

ولفت رفعت إلى أن المجموعة استعانت بشركة «سبايد» للاستشارات المالية لتولي عملية إعادة الهيكلة وتطبيق مبادئ الحوكمة وفصل الملكية عن الإدارة، في إطار خطتها للتحول إلى مؤسسة أكثر احترافية.

جدير بالذكر أن «هيلثي» تأسست عام 1981 كاستثمار عائلي، وتمكنت خلال أربعة عقود من النمو لتصبح مجموعة متكاملة تضم نحو ثماني شركات تعمل في مجالات الألبان والجبن والعصائر والإنتاج الحيواني والتوزيع. وتهدف من خلال خطتها الاستثمارية الجديدة لأن تكون واحدة من أكبر الكيانات العاملة في الصناعات الغذائية على مستوى المنطقة خلال السنوات المقبلة.