البورصة المصرية تغلق الجلسة على أداء متباين.. وEGX30 يتراجع هامشيًا

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة الإثنين على أداء متباين، في جلسة عكست بوضوح حالة من “شد الحبل” بين فئات المستثمرين المختلفة، ورسمت صورة لسوقين منفصلين؛ أحدهما للأسهم القيادية والآخر للأسهم الصغيرة والمتوسطة.

انقسام في أداء المؤشرات

سيطرت عمليات جني الأرباح الحذرة على أداء الأسهم القيادية، مما دفع المؤشر الرئيسي “EGX30” للانخفاض الطفيف بنسبة 0.1%، ليغلق عند مستوى 35210 نقطة. وتبعه في نفس الاتجاه كل من مؤشر “EGX35-LV” ومؤشر الشريعة الإسلامية بتراجعات هامشية، مما يشير إلى أن الضغوط البيعية تركزت بشكل أساسي على الأسهم الكبرى ذات الوزن النسبي المرتفع في المؤشر.

على الجانب الآخر، خالفت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة هذا الاتجاه، حيث أظهرت تماسكًا واضحًا وقوة شرائية دفعت مؤشر “EGX70” للصعود بنسبة 0.13%، ليغلق عند 14032 نقطة. وامتد هذا الأداء الإيجابي ليشمل المؤشر الأوسع نطاقًا “EGX100” الذي أغلق على ارتفاع مماثل، مما يدل على وجود شهية للمخاطرة لدى شريحة من المستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية في الأسهم خارج عباءة المؤشر الرئيسي.

سلوك المستثمرين: ثقة محلية تقابلها ضغوط بيعية أجنبية

كانت خريطة توجهات المستثمرين هي المحرك الرئيسي وراء هذا الأداء المتباين، حيث أظهرت الأرقام انقسامًا حادًا:

• المستثمرون الأجانب: اتجهوا نحو البيع المكثف، مسجلين صافي بيعي بلغ 152.8 مليون جنيه. هذا السلوك قد يعكس رغبة في الخروج من بعض الأسهم القيادية لتأمين الأرباح، أو قد يكون جزءًا من استراتيجية إعادة توزيع استثماراتهم على مستوى الأسواق الناشئة.
• المستثمرون المصريون والعرب: لعبوا دور “صمام الأمان” في السوق، حيث امتصوا الضغوط البيعية الأجنبية بالكامل. قاد المصريون الاتجاه الشرائي بقوة، مسجلين صافي شراء بلغ 145.7 مليون جنيه، ودعمهم العرب بصافي شراء بلغ 7.2 مليون جنيه. وتشير هذه الأرقام إلى استمرار الثقة المحلية والإقليمية في جاذبية التقييمات الحالية للأسهم المصرية.

سيولة مرتفعة ونشاط ملحوظ

على الرغم من التباين، شهدت الجلسة نشاطًا وسيولة مرتفعة، حيث بلغ إجمالي قيمة التداول نحو 3.5 مليار جنيه، وهو مستوى قوي يعكس وجود اهتمام حقيقي بالسوق. تم تداول كمية أسهم بلغت 744.9 مليون ورقة مالية عبر 86.4 ألف عملية، مما يؤكد أن جلسة اليوم كانت نشطة ومليئة بالأحداث.

يمكن قراءة جلسة اليوم على أنها جلسة “إعادة تموضع”؛ حيث قام المستثمرون الأجانب بجني الأرباح في الأسهم الكبرى، وفي المقابل، وجدت هذه الأسهم طلبًا قويًا من قبل المستثمرين المحليين الذين يرون فيها فرصة للشراء. في الوقت نفسه، استمر الزخم الإيجابي في قطاع الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مما يشير إلى أن السيولة لم تخرج من السوق بل تم تدويرها بين القطاعات والشرائح المختلفة

البورصة المصرية.. أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا

تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعًا خلال تعاملات الإثنين، سهم تنمية للاستثمار العقاري بنسبة 11.69% ليغلق عند 4.97 جنيها تلاه سهم العبور للاستثمار العقارى بارتفاع 10.08% ليغلق عند 17.26 جنيه، ثم المنصورة للدواجن بارتفاع 6.79% ليغلق عند 1.73 جنيه.

وفي المرتبة الرابعة حل سهم المصرية للدواجن بنسبة 5.84% ليغلق عند 6.34 جنيه وخامسًا دلتا للطباعة والتغليف بنسبة 5.5% عند 114.38 جنيها للسهم.

البورصة المصرية.. أسعار الأسهم الأكثر انخفاضًا

بينما تصدر الأسهم الأكثر تراجعًا كرستمارك للمقاولات والتطوير العقاري بنسبة 9.28%، عند 0.567 جنيها، تلاه فيركيم مصر للاسمدة والكيماويات بنسبة تراجع بلغت 6.45% عند 73.27 جنيه، ثم الوطنية للاسكان للنقابات المهنية بنسبة 5.69% عند 76.86 جنيه للسهم.

وحلّ في المرتبة الرابعة مرسيليا المصرية الخليجية للاستثمار العقارى بنسبة 4.41% ليسجل 4.12 جنيه، وفي الترتيب الخامس القاهرة الوطنية للاستثمار والأوراق المالية بنسبة 3.98% بسعر 72.47 جنيه للسهم.