الذهب يستقر مع ترقب لمزيد من إشارات الفيدرالي بعد أسبوع حافل بالقرارات النقدية

استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة بينما تترقب الأسواق مزيداً من الإشارات بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية، وذلك بعدما خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين لم يلبِّ التوجه المستقبلي بشأن المزيد من التيسير خلال الأشهر المقبلة توقعات المستثمرين المتفائلة.

وسجلت أسعار الذهب في التعاملات تغيراً طفيفاً عند 3,646.29 دولار للأونصة، بعدما كان قد بلغ مستوى قياسياً عند 3,707.40 دولار يوم الأربعاء.

وقال المحلل في Capital.com كايل رودا: “المعنويات ما زالت إيجابية لكنها تراجعت بعض الشيء. الفيدرالي لم يقدم التوجيه التيسيري المطلوب لدفع الذهب إلى مستويات أعلى. التوقع بخفضين إضافيين هذا العام يعد إيجابياً، لكن الاكتفاء بخفض واحد فقط في 2026 جاء أعلى من تسعير السوق، مما رفع العوائد وقوة الدولار.”

وكان الفيدرالي قد استأنف خفض الفائدة الأربعاء الماضي وفتح الباب أمام مزيد من التيسير، لكنه رافق ذلك بتحذيرات من استمرار التضخم، ما أثار الشكوك حول وتيرة الخفض المقبلة.

ووصف جيروم باول، رئيس الفيدرالي، القرار بأنه “خفض لإدارة المخاطر” استجابة لضعف سوق العمل، مؤكداً أن البنك في وضعية “اجتماع بَعد اجتماع” فيما يخص مسار الفائدة. وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، يسعّر المتعاملون احتمالاً بنسبة 92% لخفض آخر بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر المقبل.

يُذكر أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.

في المقابل، أبقى كل من بنك إنجلترا وبنك اليابان على أسعار الفائدة مستقرة هذا الأسبوع. وعلى الصعيد الفني، يتوقع محلل “رويترز” وانغ تاو أن يكسر الذهب الفوري مستوى الدعم عند 3,630 دولاراً للأونصة ليتراجع إلى نطاق بين 3,596 و3,617 دولاراً.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة فس السوق الفورية بنسبة 0.8% إلى 42.12 دولاراً للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1,379.50 دولار. واستقر البلاديوم عند 1,151.19 دولاراً لكنه يتجه لتسجيل هبوط أسبوعي بنحو 3.5%.