رئيس الفيدرالي الأمريكي: لم يكن هناك تأييد واسع لخفض أكبر للفائدة رغم ضغوط ترامب

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إنه لم يكن هناك دعم واسع داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع هذا الأسبوع، رغم مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ خطوات أكثر جرأة لدعم الاقتصاد.

وأوضح باول في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع: “لم يكن هناك أي دعم واسع على الإطلاق لخفض بمقدار 50 نقطة أساس”، مضيفًا: “لقد قمنا بخفض ورفع كبيرين للفائدة خلال السنوات الخمس الماضية، وعادة ما نتخذ مثل هذه الخطوات عندما نشعر أن السياسة النقدية في غير موضعها وتحتاج إلى تحرك سريع، وهذا ليس ما أشعر به الآن، فأنا أرى أن سياستنا تؤدي دورها بشكل صحيح حتى الآن هذا العام“.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية ليصبح بين 4% و4.25%، في خطوة وصفها البيان بأنها تعكس تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي في النصف الأول من العام وتراجع مكاسب الوظائف وارتفاع طفيف في معدل البطالة.

وأشار البيان إلى أن التضخم ارتفع في الآونة الأخيرة وبقي عند مستويات مرتفعة نسبيًا، ما دفع اللجنة لاتخاذ خطوة الخفض لدعم سوق العمل واستعادة التضخم إلى هدف 2% على المدى الطويل. كما أكدت اللجنة استمرارها في خفض حيازاتها من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، ومتابعة البيانات الاقتصادية والآفاق المستقبلية عن كثب، مع الاستعداد لتعديل السياسة النقدية إذا ظهرت مخاطر تهدد تحقيق أهدافها.

وتتوقع اللجنة تخفيضات إضافية بمقدار 50 نقطة أساس خلال عام 2025، ما يشير إلى نهج أكثر تيسيرًا لدعم النمو الاقتصادي في ظل الضغوط التي تشهدها سوق العمل وتباطؤ إنفاق المستهلكين.