قمة مصرية-إسبانية بالقاهرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم القضية الفلسطينية

في زيارة دولة تاريخية هي الأولى من نوعها، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا. وشهدت الزيارة مباحثات معمقة تناولت سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وعقب مراسم استقبال رسمية حافلة، عقد الزعيمان جلسة مباحثات موسعة أكدا خلالها على أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات الثنائية، خاصة بعد ترفيعها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية” في فبراير 2025. وتناولت المباحثات آليات زيادة التبادل التجاري، وتوسيع التعاون في مجالات الاستثمار والنقل والسياحة والثقافة والآثار.

وحظي الملف الفلسطيني باهتمام كبير في المباحثات، حيث أشاد الرئيس السيسي بالمواقف الإسبانية الداعمة للسلام، لا سيّما اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك يكرس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واستعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أشاد الملك فيليبي بدور مصر المحوري في هذا الصدد. واتفق الجانبان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما شدد الزعيمان على الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما فيها التوسع الاستيطاني.

وفي لفتة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية، تبادل الرئيس السيسي والملك فيليبي الأوسمة، قبل أن يقيم الرئيس وقرينته مأدبة غداء رسمية على شرف ملك وملكة إسبانيا والوفد المرافق لهما.