«التصديري للغذائية»: مصر رابع أكبر مصدر عالمي لاستاكوزا المياه العذبة

أكد الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن صادرات مصر من استاكوزا المياه العذبة حققت نجاحاً لافتاً في الأسواق العالمية، لتضع مصر في المركز الرابع عالمياً بهذا القطاع الحيوي.

وأوضح خلال الندوة التي نظمها المجلس، أن هذه الصناعة تمثل نموذجاً لتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية واعدة، قائلا: “استاكوزا المياه العذبة، المعروفة محلياً باسم سرطان النيل، كانت تُعد كائناً دخيلاً على بيئة نهر النيل، حيث سببت أضراراً للصيادين عبر قطع الشباك والتغذي على زريعة الأسماك وإحداث أنفاق في المجاري المائية، ومع غياب الأعداء الطبيعيين ونفور المستهلك المحلي منها، تكاثرت أعدادها بشكل ملحوظ”.

وأشار الضوي إلى أن التحول الحقيقي بدأ عندما أدركت إحدى الشركات المصرية القيمة التجارية لهذا المنتج في الخارج، خصوصاً في أسواق الولايات المتحدة والصين ودول أوروبية، حيث يحظى بإقبال واسع، ومنذ ذلك الحين، أصبح تصدير الاستاكوزا مصدراً للعملة الصعبة وعنصراً متزايد الأهمية في هيكل الصادرات الغذائية المصرية.

مليار دولار حجم السوق العالمي لاستاكوزا المياه العذبة

واستعرض أحدث البيانات التجارية العالمية، موضحاً أن حجم واردات استاكوزا المياه العذبة (H.S. Code 030612) بلغ نحو 994 مليون دولار في عام 2024.

وتحتل مصر المركز الرابع عالمياً بحصة سوقية قدرها 2% بقيمة صادرات 23 مليون دولار، مع معدل نمو سنوي قوي بلغ 38% خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وتأتي مصر في الترتيب بعد كندا التي تستحوذ منفردة على 84% من السوق العالمي، والولايات المتحدة بنسبة 5%، وفرنسا بنسبة 2%.

الولايات المتحدة.. الوجهة الأبرز للصادرات المصرية

وسلط الضوي الضوء على السوق الأمريكية باعتباره أكبر مستورد عالمياً، حيث تستحوذ الولايات المتحدة على 66% من الواردات العالمية من هذا المنتج، بقيمة تتجاوز 651 مليون دولار في 2024، موضحا أن الطلب يرتفع بشكل خاص خلال الربعين الثاني والثالث من كل عام.

وأضاف أن السوق الأمريكية أصبحت ثاني أكبر مستورد للصناعات الغذائية المصرية بعد السعودية، حيث سجلت صادرات مصر الغذائية لأمريكا 274 مليون دولار خلال أول سبعة أشهر من عام 2024-2025، بنمو 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وعزا الضوي هذا الأداء القوي إلى الاستفادة من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي دفعت الشركات الأمريكية الكبرى إلى تنويع سلاسل التوريد والبحث عن شركاء جدد.

وقال : “مصر تستفيد حالياً من موقعها الجغرافي وعلاقاتها السياسية المتوازنة مع الشرق والغرب، وهو ما يعزز مكانتها كوجهة آمنة للاستثمارات التصديرية ويمنحها ثقلاً إضافياً على خريطة التجارة العالمية”.