«دي بي ورلد» توسع استثماراتها اللوجستية في مصر بمشروع تخزين مبرد بالشراكة مع «السويدي» بـ 29 مليون دولار

أعلنت شركة دي بي ورلد – مصر توقيع اتفاقية تعاون مع السويدي للتنمية الصناعية لإنشاء منشأة متكاملة للتخزين المبرد داخل مدينة الأولى الصناعية بالسادس من أكتوبر، باستثمارات تصل إلى 29 مليون دولار (نحو 1.42 مليار جنيه).

ويهدف المشروع الجديد إلى تعزيز قدرات مصر في مجال الخدمات اللوجستية المبردة، من خلال تقليل فاقد المنتجات الغذائية وضمان جودتها، إضافة إلى تمكين المصدرين والمصنعين من المنافسة بكفاءة أكبر في الأسواق العالمية.

ويأتي هذا الاستثمار في وقت يشهد فيه السوق المحلية والعالمية طلباً متزايداً على حلول التخزين الحديثة والموفرة للطاقة، خصوصاً في قطاعات التصدير الزراعي وتصنيع الأغذية المجمدة.

جرى توقيع الاتفاقية بحضور كل من محمد شهاب، الرئيس التنفيذي لشركة دي بي ورلد – مصر وشمال إفريقيا، والمهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، إلى جانب عدد من قيادات الشركتين.

وفي تعليقه، أكد محمد شهاب أن المشروع يمثل “خطوة محورية نحو تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي”، موضحاً أن المنشأة ستتكامل مع ميناء السخنة ومجمعه اللوجستي الجاري تنفيذه، ما يوفر حلولاً شاملة لتسهيل حركة الصادرات وتقليل تكاليف سلاسل الإمداد وخلق فرص عمل جديدة.

من جانبه، أعرب المهندس محمد القماح عن اعتزازه بهذه الشراكة، مشيراً إلى أن إطلاق المنشأة المبردة “يعكس التزام السويدي للتنمية الصناعية بتطوير حلول لوجستية متطورة ومستدامة، تسهم في تعزيز تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية”.

تقع المنشأة الجديدة على مساحة 16,194 مترًا مربعًا، وتضم ثماني غرف مستقلة التحكم بطاقة استيعابية تصل إلى 25 ألف موضع تخزين للمنتجات المبردة والمجمدة مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان. كما جرى تصميمها وفق أحدث المعايير الدولية، مع الاعتماد على نظام تبريد يعمل بالأمونيا لتحقيق كفاءة عالية في استهلاك الطاقة.

وستعتمد المنشأة على نظام متكامل لإدارة المخازن يتيح متابعة لحظية للمخزون وربطًا مباشرًا مع منصات العملاء، بما يضمن أقصى درجات الكفاءة التشغيلية. ويستفيد الموقع من قربه من القاهرة الكبرى واتصاله المباشر بشبكة الطرق القومية والمحاور المؤدية إلى ممرات التصدير.

يمثل هذا المشروع إضافة جديدة إلى جهود دي بي ورلد – مصر لدعم منظومة الخدمات اللوجستية الوطنية وتعزيز مرونة سلاسل إمداد الغذاء، بما يفتح آفاقاً جديدة أمام التجارة والصناعة في مصر.