البنك المركزي الروسي يخفض سعر الفائدة من 18% إلى 17%

أعلن البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، عن خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة هذا العام، لينخفض من 18% إلى 17%.

وكان البنك قد واصل رفع أسعار الفائدة منذ سبتمبر 2022، حين كانت عند مستوى 7.5%، حتى وصلت في أكتوبر 2024 إلى 21%، وهو أعلى مستوى في التاريخ الروسي الحديث، وظلت عند هذا المستوى حتى أوائل 2025.

وفي 6 يونيو، نفذ البنك أول خفض للفائدة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ليخفضها إلى 20% سنوياً استجابة لتراجع التضخم وظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد.

وأوضح البنك المركزي أن مؤشرات نمو الأسعار “بقيت دون تغيير إلى حد كبير”، في حين يواصل الاقتصاد العودة إلى مسار “النمو المتوازن”.

وجاء في البيان: “في الأشهر الأخيرة، تسارع نمو الإقراض. ولا تزال توقعات التضخم مرتفعة”.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من تصريح جيرمان جريف، رئيس أكبر بنك روسي “سبيربنك”، بأن سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي يحتاج إلى الانخفاض إلى ما يقرب من 12% لخلق “أمل في تعافي الاقتصاد”.

وكان معظم المحللين يتوقعون أن يخفض البنك المركزي الفائدة إلى 16%، وفق ما ذكرته الخدمة الروسية لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وفي أوائل سبتمبر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خفض سعر الفائدة الرئيسي بسرعة كبيرة قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في الأسعار.

وأظهر استطلاع أجراه مركز “ليفادا” المستقل في يونيو أن 58% من الروس اعتبروا ارتفاع الأسعار أكبر مصدر للقلق لديهم، بينما أشار 33% فقط إلى الحرب ضد أوكرانيا.

وقال وزير الاقتصاد الروسي مكسيم ريشيتنيكوف في 4 سبتمبر إن روسيا “تدفع ثمن” التضخم وارتفاع سعر الفائدة الرئيسي بـ”وضع اقتصادي صعب”.

ويبرز هذا التراجع حدود التوسع الاقتصادي الذي تقوده الحرب في موسكو، والممول بإنفاق دفاعي قياسي لكنه يتعرض لضغوط بفعل تراجع الاستهلاك الخاص وضعف الاستثمارات المدنية.