«بي إيه إس إف» الألمانية تستثمر مليار يورو لدعم الابتكار والزراعة المستدامة عالمياً

كشف جوستافو باليروس، النائب الأول للرئيس لحلول بي.إيه.إس.إف. الزراعية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة، أن الشركة تخصص ما بين 9 و10% من إجمالي تعهداتها الاستثمارية على مستوى العالم، والبالغة مليار يورو، لتطوير حلول مبتكرة تعزز من استدامة القطاع الزراعي.

وقال في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد “، إن هذه الاستثمارات تتوزع على خمسة محاور استراتيجية تشمل حماية المحاصيل المعتمدة على الكيمياء، تكنولوجيا البذور، التجارة، المبيدات الحيوية، الزراعة الرقمية.

وأكد باليروس أن الشركة تركز على التكنولوجيات الرقمية ذات القيمة العالية، مضيفاً أن “الابتكارات الجديدة قد تأتي بأحجام أقل، لكنها تحمل قيمة أكبر بكثير”، مشيراً إلى تحقيق الشركة نمواً عالمياً يتراوح بين 2 و3%.

وفيما يتعلق بمصر، أوضح  أنه رغم عدم تخصيص حجم محدد للاستثمارات في دولة بعينها، فإن الشركة حريصة على إحضار جميع التكنولوجيات الزراعية الحديثة والمتواجدة في الأسواق المتطورة إلى مصر.

وأضاف باليروس أن الشركة تخطط لإطلاق مبيد جديد مطور حالياً في أوروبا سيطرح في السوق المصري خلال العام المقبل، إلى جانب ما بين خمسة وستة منتجات جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي سيعزز مكانة بي.إيه.إس.إف. كواحدة من أكثر الشركات ابتكاراً في السوق المحلية.

شدد على أن رؤية الشركة في مصر تتمثل في دعم الزراعة المستدامة، من خلال تحسين معيشة المزارعين، تقليل الأثر البيئي للأنشطة الزراعية، وتعزيز قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية.

وأشار باليروس إلى أن الشركة تقدم حلولاً مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية والحد من الانبعاثات الضارة، أبرزها  تكنولوجيا الزراعة الرقمية التي تساعد على خفض استخدام المخصبات والأسمدة، كونها من أبرز مسببات انبعاثات الكربون، تقنيات جديدة للأسمدة تقلل من آثارها السلبية على البيئة.

وذكر أن هذه الحلول تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 30% من جميع المحاصيل المنتجة، مؤكداً أن الهدف الطموح للشركة يتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأكد باليروس على أن استثمارات وخطط بي.إيه.إس.إف. تعكس رؤيتها في دفع عجلة الابتكار وتعزيز الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، بما يضمن مستقبلاً أفضل للمزارعين والبيئة على حد سواء