الجمعية الروسية لأسواق التجزئة: المنتجات المصرية قادرة على سد فجوات كبيرة في السوق المحلية بواسطة سناء علام 8 سبتمبر 2025 | 8:00 م كتب سناء علام 8 سبتمبر 2025 | 8:00 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 56 أكد شامل ماغوميدوف، نائب المدير التنفيذي للجمعية الروسية لخبراء أسواق التجزئة التابعة لوزارة الصناعة والتجارة الروسية، أن السوق الروسية تعيش مرحلة تحول كبرى بعد أن اتخذ قرارًا استراتيجيًا بـ استبعاد الدول الغربية بشكل دائم وفتح الأبواب أمام الدول الصديقة، وهو ما يمثل فرصة غير مسبوقة للمنتجين والمصدرين المصريين، خصوصًا في قطاع الصناعات الغذائية. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم تحت عنوان ” فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية لروسيا”. إقرأ أيضاً التمثيل التجاري يبحث مع التصديري للصناعات الغذائية سبل تعزيز الصادرات «التصديري للغذائية»: نتعاون مع «سلامة الغذاء» لزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة المجلس التصديري: إمكانات تصديرية بـ70 مليون دولار لقطاع الأغلفة الحيوانية وأوضح أن الجمعية تعمل على تسهيل التعاون مع الشركاء الجدد وتحسين بيئة الأعمال، مشيرًا إلى أن المعارض الدولية في موسكو أثمرت عن توقيع اتفاقيات تجاوزت قيمتها 15 مليون دولار. أشار ماغوميدوف إلى أن مصر تتمتع بعدة مزايا تنافسية تجعلها مؤهلة للوجود بقوة في السوق الروسي، من أبرزها الموقع الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط الذي يتيح شحن المنتجات بسرعة وكفاءة، إضافة إلى وفرة الطاقة الشمسية التي تساعد على إنتاج محاصيل بتكلفة منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، وهو عامل مهم لروسيا التي تعاني من نقص الشمس وما يسببه من مشكلات صحية متعلقة بفيتامين “د”. وأكد أن المأكولات البحرية المصرية يمكن أن تكون ورقة رابحة، خاصة في ظل اعتماد روسيا على واردات كبيرة من تركيا في هذا المجال. واستعرض ماغوميدوف مجموعة من المنتجات الغذائية المصرية التي تحظى بفرص نمو قوية داخل السوق الروسية، وتشمل هذه المنتجات الفواكه والخضروات الطازجة مثل البطاطس والفراولة والتوت، والتي يمكن التعاقد عليها مباشرة مع سلاسل التجزئة الكبرى. كما أشار إلى نجاح المانجو المجففة المصرية في السوق بعد أن أطلقت سلسلة متاجر “كفيل” سوقًا خاصًا بها، داعيًا إلى تطوير منتجات مماثلة. وأضاف ماغوميدوف أن الخضروات المجمدة مثل القرنبيط والبروكلي والجزر تحقق حضورًا متزايدًا، بجانب الطماطم المجففة والخضروات المجففة التي يستخدمها قطاع المطاعم. ولفت إلى أن التوابل والأعشاب المصرية يمكن أن تنافس بقوة في مواجهة الهند وباكستان، بينما يمثل زيت الأفوكادو فرصة جديدة واعدة في ضوء الطلب العالمي المتنامي عليه. وشدد ماغوميدوف على أن التمر المصري يحتاج إلى تقديم منتجات مبتكرة مثل التمور المغطاة بالشوكولاتة لتوسيع قاعدة المستهلكين الروس، إلى جانب إمكانية تعزيز صادرات العصائر والمركزات من الجوافة والمانجو. وأكد أن المستهلك الروسي يختلف عن المستهلكين في مصر والشرق الأوسط، وبالتالي لا بد للشركات المصرية من زيارة السوق مباشرة والتعرف على طبيعة المنتجات الرائجة في المتاجر الكبرى. وأوضح ماغوميدوف أن هناك استراتيجيتين أساسيتين لاختراق السوق: الأولى عبر الإنتاج بعلامة تجارية خاصة (Private Label) للمتاجر الكبرى، وهي طريقة أسرع وأقل تكلفة، والثانية من خلال بناء علامة تجارية مصرية مستقلة تتطلب استثمارًا أكبر وجهودًا تسويقية مستمرة. وذكر أن النجاح الحقيقي لا يقاس بالبيع الأول، بل بما سماه “البيعة الثانية”، أي تكرار المستهلك شراء المنتج بعد تجربته، وهو ما لا يتحقق إلا عبر الجودة العالية والسعر التنافسي والإمداد المنتظم للمنتجات الطازجة، موضحا أن المتاجر الروسية ترفض شراء أي منتج تقل مدة صلاحيته المتبقية عن 60%، ما يجعل التخطيط اللوجستي المحكم ضرورة أساسية. كما أكد ماغوميدوف على أن روسيا تفتح أبوابها أمام الشركاء الجدد، داعيًا الشركات المصرية إلى استثمار هذه اللحظة الاستثنائية لوضع استراتيجية مدروسة لدخول السوق الروسي. وأعلن عن استعداده للتواصل المباشر مع المصدرين المصريين خلال معرض “وورلد فود موسكو” المقبل، باعتباره منصة رئيسية للتوسع وتوقيع عقود توريد مع سلاسل التجزئة الكبرى. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/izd5 الجمعية الروسية لأسواق التجزئةالمجلس التصديري للصناعات الغذائية