أفريكسيم بنك: نصيب الفرد بإفريقيا ارتفع لـ2500 دولار في 2024 مع استمرار الفجوة الاقتصادية أفريكسيم بنك يلتزم بدعم الحكومات المحلية الأفريقية باستثمارات بقيمة ملياري دولار بواسطة فاطمة إبراهيم 7 سبتمبر 2025 | 4:05 م كتب فاطمة إبراهيم 7 سبتمبر 2025 | 4:05 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 37 أكد البروفيسور بنديكت أوراماه، رئيس مجلس إدارة بنك أفريقيا للتصدير والاستيراد، خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر شبكة الحكومات الفرعية الأفريقية الخامس للاستثمار بالجزائر، على الدور المحوري للحكومات المحلية في دفع التحول الاقتصادي في إفريقيا. وأشار أوراماه إلى الأداء الاقتصادي المشجع للقارة خلال السنوات الأخيرة، موضحًا ارتفاع نصيب الفرد من الدخل من 1900 دولار أمريكي في 2016 إلى 2500 دولار أمريكي في 2024، رغم أن تقارير البنك الدولي ومنظمة أوكسفام لعام 2022 بينت أن فوائد هذا النمو ركزت على نسبة قليلة من السكان، ما زاد الفجوة بين الأغنياء والفقراء. إقرأ أيضاً أفريكسيم بنك يجدد الشراكة مع «الأفريقية لشركات تصنيع السيارات» لتعزيز جذب الاستثمارات للقطاع بنحو 6 مليارات دولار.. مصر تستحوذ على الحصة الكبرى من تمويلات «أفريكسيم بنك» لشمال أفريقيا هذا العام إجمالي الصفقات الموقعة بالمعرض الأفريقي للتجارة البينية يتجاوز 48 مليار دولار وذكر أوراماه مثال زامبيا، حيث أصبح متوسط دخل سكان “منطقة حزام النحاس” – إقليم التعدين الرئيسي في دولة زامبيا – أقل من عُشر دخل المواطنين في تشيلي، مؤكداً ضرورة معالجة الفجوات التنموية داخل الدول الأفريقية من خلال سياسات واستراتيجيات جديدة. وأشاد بخبرة الجزائر في التخطيط الاقتصادي اللامركزي منذ الثمانينيات، مشيراً إلى أن البلاد تتمتع بأدنى مؤشر تفاوت اقتصادي (معامل جيني) في إفريقيا، ما يجعلها ضمن أفضل عشرة دول في القارة من حيث انخفاض فجوات الثروة، مع الإقرار بوجود تفاوتات إقليمية محدودة. كما أبرز قدرة الجزائر الاقتصادية من حيث البنية التحتية، والموانئ المطلة على البحر المتوسط، وقطاع الطاقة المتجددة والصناعة المتنامي، مؤكداً فرصها لتصبح مركزاً تجارياً قاريًا ضمن اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية. وأشار أوراماه إلى أن البنك أطلق شبكة الحكومات الفرعية الأفريقية في 2021 لتعزيز دور الحكومات المحلية في صياغة السياسات الاقتصادية، وفتح فرص الاستثمار، وتسريع التجارة في القارة، مؤكداً أن البنك خصص 2 مليار دولار أمريكي لدعم هذه الحكومات بالتمويل التجاري والاستثماري. وشدد على مرونة هذا التمويل لتلبية احتياجات مختلفة، بما في ذلك دعم الحدائق الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة في ولاية أوجون، نيجيريا، وتطوير الموانئ العميقة في ولاية كروس ريفر، نيجيريا، وتحضير مشاريع كبرى مثل مبادرة نيانزا للمعادن الخفيفة في كوازولو ناتال، جنوب إفريقيا. كما أشار إلى مشروع شركة الأدوية ميد أديتوس في كيسومو، كينيا، حيث دعم البنك دراسات الجدوى لخط إنتاج بقيمة 40 مليون دولار أمريكي، وهو أول مصنع أفريقي مستمر لتصنيع الأدوية باستخدام تقنية البلوك تشين، من المتوقع أن ينتج حوالي ملياري قرص وكبسولة سنويًا، لتحسين الوصول إلى الأدوية عالية الجودة بأسعار معقولة في منطقة البحيرات الكبرى. وأكد أوراماه أن البنك استثمر في الحدائق الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة لتعزيز القيمة المضافة وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى إنشاء مراكز ضمان الجودة الأفريقية لمعالجة أحد أبرز العوائق أمام الصادرات: نقص الاختبارات والشهادات المعتمدة دولياً. وأشار إلى أهمية تبادل المعرفة عبر مبادرات تدريبية، حيث نظم البنك ورشة تدريب في يوليو 2025 في أبوجا، نيجيريا، حضرها أكثر من 60 مندوبًا من حكومات الولايات، كما عقدت جلسة تدريبية شاملة في كيسومو، كينيا، بتاريخ 25 نوفمبر 2025، شارك فيها 210 مندوبين، لتعزيز جاهزية المشاريع وجذب الاستثمارات عالية الجودة. ودعا أوراماه الحكومات الفرعية الأفريقية إلى الاستفادة من هذه المنصة لتحقيق التنمية، مؤكداً أن التحول الاقتصادي في إفريقيا سيبدأ من المستوى المحلي بقدر ما يبدأ من المستوى الوطني أو القاري، وأن الحكومات الفرعية، عند تمكينها بالتمويل والوصول إلى الأسواق، تصبح محركات للازدهار ترفع مستوى القارة بأكملها. وأشار إلى أن مؤتمر شبكة الحكومات الفرعية الأفريقية السادس سيستضيفه ولاية كروس ريفر في 2026، معرباً عن تطلع البنك لمواصلة الشراكات وتحقيق التنمية المستدامة عبر القارة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/dw9a أفريكسيم بنكالمعرض الأفريقي للتجارة البينية