رئيس الجزائر: إفريقيا تمتلك 30% من ثروات العالم لكن نصيبها لا يتجاوز 3% من التجارة الدولية بواسطة فاطمة إبراهيم 5 سبتمبر 2025 | 6:10 ص كتب فاطمة إبراهيم 5 سبتمبر 2025 | 6:10 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramThreadsBlueskyEmail 40 سلط الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الضوء على مفارقات اقتصادية عميقة تواجه القارة الأفريقية، مؤكدًا أن حصتها من التجارة العالمية لا تتجاوز 3% رغم امتلاكها نحو 30% من الثروات الطبيعية واحتضانها أكثر من 1.5 مليار نسمة يمثلون سوقًا استهلاكية واعدة. وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى القارة لا تتعدى 94 مليار دولار سنويًا، أي ما نسبته 6% فقط من الإجمالي العالمي، فيما لا تزيد التجارة البينية الأفريقية على 15% مقارنةً بـ 60% بين الدول الأوروبية. إقرأ أيضاً إجمالي الصفقات الموقعة بالمعرض الأفريقي للتجارة البينية يتجاوز 48 مليار دولار رئيس منصة الدفع والتسويات الإفريقية: وسعنا نشاطنا لـ18 دولة ودمجنا أكثر من 150 بنكًا رئيس منصة «PAPSS»: نحو 50 مليار دولار مجمدة في الأسواق الإفريقية ونطلق حلولًا لتسهيل تدفقها كما أشار إلى أن القارة تتحمل فجوة ضخمة في البنية التحتية تُقدَّر بـ 90 مليار دولار سنويًا، وهو ما يؤدي إلى خسائر تقارب 2% من الناتج المحلي الإجمالي. أما على صعيد القرار الاقتصادي الدولي، فأوضح أن أفريقيا لا تمتلك سوى 6.5% من حقوق التصويت في صندوق النقد الدولي و11% في البنك الدولي، معتبرًا أن ذلك يعكس استمرار تهميش القارة في المنظومة الاقتصادية العالمية، رغم أن أفريقية باميلا كوك هاميلتون تتولى لأول مرة منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية. جاءت هذه التصريحات خلال كلمة الرئيس تبون يوم الخميس في الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة من معرض التجارة البينية الأفريقية IATF2025 بالعاصمة الجزائرية، بحضور رسمي رفيع المستوى. وأكد أن هذا الحدث يمثل محطة استراتيجية لإعادة صياغة موقع القارة الأفريقية في الاقتصاد العالمي في ظرف دولي بالغ الحساسية يشهد تسارعًا للأحداث وتفاقمًا للمخاطر التي تهدد منظومة العلاقات الدولية، وسط مخاوف من أن تكون أفريقيا أحد أبرز الضحايا عبر تهميش صوتها وإقصائها من مسار إعادة تشكيل النظام العالمي. وشدد تبون على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز الجهود الجماعية والتكامل القاري، كاشفًا عن مبادرات جزائرية كبرى لدعم هذا التوجه، من بينها مشروع الطريق الرابط بين الجزائر ودول الساحل، وأنبوب الغاز الجزائري – النيجيري كمشروع استراتيجي للطاقة والتنمية، ومشروع الألياف البصرية لتعزيز السيادة الرقمية، ومد خطوط سكك حديدية نحو مالي والنيجر، فضلًا عن إطلاق رحلات جوية وخطوط بحرية جديدة مع عدة دول أفريقية. وأشار كذلك إلى افتتاح فروع للبنوك الجزائرية وممثليات تجارية في دول الساحل، وتقديم 8000 منحة دراسية سنويًا للطلاب الأفارقة، إضافة إلى شبكة جامعية تضم 101 جامعة ومركز جامعي يتيح للطلبة الأفارقة التخصص في مجالات متقدمة مثل الرياضيات والذكاء الاصطناعي والروبوتيك. وأكد الرئيس الجزائري أن القارة الأفريقية شابة مقارنة بقارات أخرى دخلت مرحلة الشيخوخة، معتبرًا أن الاستثمار في الطاقات الشبابية هو الضامن الحقيقي لمستقبل مزدهر. وقال: “ما نقوم به اليوم هو لأجل شباب أفريقيا، الذين لا يعانون من عقدة تجاه العالم، بل يمتلكون طاقة خلاقة لصناعة المستقبل”. واختتم تبون كلمته بدعوة القادة الأفارقة إلى مضاعفة الجهود وتوحيد الطاقات من أجل تحويل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية إلى أداة فعلية للتنمية، قائلًا: “فلنجعل من هذه النسخة الرابعة منطلقًا جديدًا نحو أفريقيا قوية، متضامنة ومزدهرة تستثمر ثرواتها لصالح أبنائها وتنتزع مكانتها عن جدارة في عالم اليوم والغد”. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/86rt أفريكسيم بنكالمعرض الأفريقي للتجارة البينيةعبد المجيد تبون الرئيس الجزائري