أمين عام «التجارة الحرة الأفريقية»: رسوم ترامب الجمركية تهدد الصادرات الأفريقية بمليارات الدولارات وامكيلي مين: شركات التجارة وتمويل المشروعات الصغيرة ركيزة لتعزيز التجارة البينية بأفريقيا بواسطة فاطمة إبراهيم 5 سبتمبر 2025 | 1:43 م كتب فاطمة إبراهيم 5 سبتمبر 2025 | 1:43 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramThreadsBlueskyEmail 38 أكد وامكيلي مين، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، أن العمل مع البنك الأفريقي أفرز تطوير مفهوم شركات التجارة، التي ستعمل كمحركات لتجميع الواردات والصادرات سواء على مستوى دولة أو إقليم، موضحًا أن هذه الشركات ستوفر شبكات قوية من المعلومات حول الوصول للأسواق وسلاسل التوريد، بما يعزز دورها كمحفز رئيسي للتجارة البينية في القارة. وأشار إلى تجربة إحدى شركات التجارة في كينيا، التي تمتلك شبكة من الشركات التابعة في شرق أفريقيا، حيث تقوم الشركة القابضة بتجميع السلع والخدمات وتوزيعها إقليميًا. ولفت إلى أن دعم التمويل التجاري لهذه المبادرات يعد أمرًا محوريًا، خاصة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ أثبتت تجربة نيروبي نجاح تنظيم المزارعين غير الرسميين في تعاونيات لتصدير منتجات الشاي إلى غرب أفريقيا. إقرأ أيضاً إجمالي الصفقات الموقعة بالمعرض الأفريقي للتجارة البينية يتجاوز 48 مليار دولار أفريكسيم بنك: أطلقنا صندوق بـ10 ملايين دولار لتعويض الخسائر المحتملة من تطبيق اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية أفريكسيم بنك: إفريقيا تستورد أكثر من 96% من الأدوية و88% من المنسوجات من خارج القارة وأوضح مين أن مثل هذه المبادرات لا تحتاج إلى ملايين الدولارات، بل مبالغ معتدلة ذات أثر كبير في إشراك التجار غير الرسميين، وزيادة حجم التجارة داخل أفريقيا. وفي سياق متصل، تناول الأمين العام تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على القارة الأفريقية، معتبرًا أن إلغاء امتيازات أغوا (AGOA) كان له أثر بالغ؛ إذ خسرت بعض الدول مثل ليسوتو صادرات سنوية تتراوح بين 270 و280 مليون دولار من الملابس إلى الولايات المتحدة، كما يواجه قطاع السيارات في جنوب أفريقيا تهديدًا لصادرات تصل إلى نحو ملياري دولار سنويًا. وأضاف أن نيجيريا، أكبر مصدر للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى دول مثل أنغولا ومدغشقر وكينيا، ستتأثر سلبًا على المدى القصير. لكن على المدى المتوسط والطويل، فإن أفريقيا قادرة على التحول إلى سوقها الداخلي الذي يضم 1.4 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يقدر بـ3.4 تريليون دولار. وأشار إلى أن وجود مؤسسات مثل البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، وصندوق التكيف، ومؤسسات تمويل وتنمية أفريقية أخرى، يوفر أدوات حيوية لدعم هذا التحول نحو السوق الأفريقية المشتركة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وضرب الأمين العام مثالاً بقطاع السيارات، حيث تنتج كل من المغرب وجنوب أفريقيا نحو 1.2 مليون مركبة سنويًا، بينما تمثل أفريقيا 17% من سكان العالم، ومع ذلك يتم استيراد معظم السيارات من الخارج. واعتبر أن السوق الأفريقية تمثل بديلاً طبيعيًا لتعويض خسارة السوق الأمريكية. وأضاف أن قطاع النفط والزراعة أيضًا يمكن أن يشكل قاعدة قوية للسوق الداخلية، مشيدًا ببدء تشغيل مصفاة دانغوتي في نيجيريا، التي ستدعم القيمة المضافة في قطاع البترول داخل القارة. وأكد مين أن أفريقيا تحتاج إلى تبني شعار “أفريقيا أولاً” على غرار ما قاله ترامب عن بلاده، داعيًا إلى سرعة وحسم في التحرك نحو هذا التحول. كما شدد على أهمية نظام المدفوعات والتسوية الأفريقي (PAPSS) في خفض تكلفة التجارة عبر تمكين المعاملات بالعملات المحلية، بما يقلل تكاليف تحويل العملات بنسبة تصل إلى 7% حسب التقديرات، وهو ما يمثل دعمًا مهمًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد أن النظام يحظى بدعم سياسي وتقني واسع، داعيًا الدول غير المنضمة حتى الآن إلى الانضمام وتجاوز “عقلية استعمارية” لا تؤمن بقدرة المؤسسات الأفريقية على الابتكار. وأكد أن نجاح منطقة التجارة الحرة القارية يعتمد على تبني المؤسسات الأفريقية، مثل نظام المدفوعات الموحد وشركات التجارة القارية، كأدوات أساسية لتحقيق تجارة أفريقية فاعلة وشاملة خلال السنوات القليلة المقبلة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/cziv الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقيةالمعرض الأفريقي للتجارة البينيةمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية