بنسبة 50%… رسوم ترامب الجمركية على الهند تدخل حيز التنفيذ بواسطة فاطمة إبراهيم 27 أغسطس 2025 | 9:56 ص كتب فاطمة إبراهيم 27 أغسطس 2025 | 9:56 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramThreadsBlueskyEmail 77 نفذ دونالد ترامب الرئيس الأمريكي وعيده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى 50%، في خطوة قد تهدد العلاقات مع أحد أهم شركاء أمريكا التجاريين وتؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع للمستهلكين. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من فرض ترامب تعريفة جديدة بنسبة 25% كخط أساس على السلع الهندية. لتصبح الرسوم المفروضة على الهند، خامس أكبر اقتصاد في العالم، من بين الأعلى التي تفرضها الولايات المتحدة على أي دولة. إقرأ أيضاً ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية 200% على الصين حال وقف صادرات «المغناطيس» «وايومنج» أول ولاية أمريكية تصدر عملة مستقرة خاصة بها ترامب: لا عمل تجاري مع بوتين قبل وقف الحرب وأوكرانيا تحدد مصير أراضيها وتهدف الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية إلى معاقبة الهند على استيرادها النفط الروسي ومساهمتها في تمويل حرب روسيا ضد أوكرانيا، بحسب تصريحات سابقة لترامب. وكان الرئيس الأمريكي قد عقد اجتماعات منفصلة مؤخرًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمحاولة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ سنوات، إلا أن المحادثات لا تزال متعثرة. الشركات الأمريكية والمستهلكون بدأوا بالفعل في مواجهة ارتفاع التكاليف نتيجة حملة ترامب الجمركية، في وقت تراجع فيه أداء سوق العمل. ومن المرجح أن تؤدي الرسوم الإضافية على السلع الهندية إلى تفاقم هذه التداعيات. وكانت نيودلهي قد لوحت بالرد على الرسوم الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما أعلن ترامب عزمه فرض ما وصفه بـ«عقوبات ثانوية». واتهمت الهند إدارة ترامب بمعاقبتها بشكل غير عادل، مشيرة إلى أن دولًا أخرى تستورد النفط من روسيا لا تواجه نفس الرسوم. فالصين مثلًا، وهي أكبر مشترٍ للنفط الروسي، تخضع منتجاتها لتعريفة لا تتجاوز 30%. لكن ترامب حذّر من أن دولًا أخرى تستورد النفط الروسي قد تواجه قريبًا رسومًا أعلى. أهمية الهند المتزايدة للأعمال والمستهلكين الأميركيين اتسع العجز التجاري بين الولايات المتحدة والهند بشكل كبير خلال العقد الماضي، مع تضاعف حجم الواردات المتبادلة بين البلدين تقريبًا. فقد استوردت الولايات المتحدة العام الماضي سلعًا من الهند بقيمة 87 مليار دولار، مقابل نحو 42 مليار دولار فقط من السلع الأمريكية المصدَّرة إلى الهند، وفق بيانات وزارة التجارة الأمريكية. ومع تصاعد الرسوم الأمريكية على الصين خلال ولاية ترامب الأولى ومطلع هذا العام، اتجهت الشركات الأميركية للبحث عن مواقع بديلة للإنتاج مثل الهند. وتشمل أبرز الواردات الأمريكية من الهند الأدوية، ومعدات الاتصالات مثل الهواتف الذكية، والملابس. إلا أن الهواتف الذكية معفاة من ما يسمى بـ«الرسوم الجمركية المتبادلة»، بما فيها ضريبة الـ50% المفروضة على السلع الهندية. ومثل معظم الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة يفرضها ترامب، فإن الرسوم القطاعية — مثل التعريفة البالغة 50% على الصلب والألمنيوم — لن تُجمَع معًا. أي أن منتجات الصلب والألمنيوم الهندية ستخضع لتعريفة 50% فقط، وليس 100%. أما أبرز الصادرات الأمريكية إلى الهند فتتمثل في مختلف أنواع الزيوت والغازات، والكيماويات، ومنتجات وقطع غيار الصناعات الجوية. وقد تكون هذه القطاعات من بين الأكثر عرضة إذا قررت الهند فرض رسوم انتقامية على السلع الأمريكية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/a4ee الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالرسوم الجمركية الأمريكية على الهندترامبرسوم ترامب الجمركية