الأسهم الأوروبية ترتفع عند التسوية وتسجل مكاسب أسبوعية

سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتقاع جماعي عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الجمعة، مسجلة مكاسب أسبوعية حيث واصل المستثمرون تقييم النطاق الكامل لاتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا وقراءة خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4%، مسجلاً مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وصعد مؤشر فوتسي فوتسي 100 البريطاني بنحو 0.02%، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي منذ مايو، واختتم مؤشر كاك 40 الفرنسي التداولات مرتفعاً بنسبة 0.4%.

وارتفع مؤشر داكس الألماني للأسهم القيادية بنسبة 0.3%، في وقت أفاد مكتب الإحصاء الألماني بأن الاقتصاد الألماني انكمش بنسبة 0.3% في الربع الثاني من عام 2025، متجاوزاً التوقعات الأولية، مع أداء أضعف من المتوقَّع للإنتاج الصناعي.

وفي الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وايومنغ، قال باول في خطابه الفاتر إنه على الرغم من أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضاً، “فمع بقاء السياسة النقدية في نطاق التقييد، فإن التوقعات الأساسية وتغير ميزان المخاطر قد يستدعيان تعديل موقفنا من السياسة النقدية”.

وقال رئيس البنك المركزي إن “ميزان المخاطر يبدو أنه يتحول” بين التزام الاحتياطي الفيدرالي المزدوج بالتوظيف الكامل واستقرار الأسعار. وأشار إلى “تغييرات جذرية” في سياسات الضرائب والتجارة والهجرة.

وكانت الأسواق تتوقع في آخر مرة خفضاً بنسبة 75% لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع سبتمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.

وعلى صعيد التجارة، واصل الاتحاد الأوروبي جهوده لخفض الرسوم الجمركية الأميركية على بعض القطاعات، بعد اتفاقية تجارية حديثة، مؤكداً تطبيق رسوم أقل على صادرات السيارات بأثر رجعي اعتباراً من 1 أغسطس.

في غضون ذلك، حققت أسهم السيارات مكاسب بعد إغلاقها على انخفاض في الجلسة السابقة، حيث تفاعل المشاركون في السوق مع الطبيعة “المشروطة” لخفض الرسوم الجمركية على القطاع. وكشف مسؤولون يوم الخميس أن الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة لن تُخفض عن مستوياتها الحالية إلا بعد أن تُخفّض بروكسل رسومها الصناعية.

بينما ترقب المستثمرون خطاب رئيس مجلس لاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، بحثاً عن إشارات جديدة حول توجهات السياسة النقدية، استقرت عوائد السندات السيادية في منطقة اليورو يوم الجمعة.

وظل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، المعيار المرجعي للمنطقة، مستقراً عند 2.75%. وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار 0.7 نقطة أساس إلى 3.62%، مما وسّع الفارق بين العائدين الإيطالي والألماني بمقدار 0.8 نقطة أساس ليبلغ 84.9 نقطة أساس.

كما استقر العائد على السندات الألمانية القصيرة الأجل لأجل عامين، الأكثر حساسية لتغيرات توقعات الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، عند 1.97%.