التصديري للصناعات الغذائية يتوقع نمو صادرات المربي 15% بنهاية العام

أعلن الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن المجلس يتطلع إلى تحقيق نمو في صادرات المربات والهريس المصرية (الفصل الجمركي 2007) يتراوح بين 10 و15% بنهاية العام الجاري، وذلك ردا على سؤال أموال الغد.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس تحت عنوان ” استكشاف الطلب العالمي على المربى ومحضرات الفاكهة وإمكانات التصدير في مصر”.

وقال إن صادرات المربات شهدت تراجعاً طفيفاً خلال النصف الأول من عام 2024 بلغ -4% فقط، مشيراً إلى تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية خلال الشهور المقبلة.

وأوضح أن إجمالي صادرات المربات والهريس في عام 2024 بلغ 55 مليون دولار، إلا أن نحو 8 ملايين دولار من هذا الرقم تعود لصادرات الشركات العاملة في مجال المركزات، مما يعني أن إجمالي صادرات المربات الصريحة والبيور بلغ حوالي 47 مليون دولار .

وأشار الضوي إلى أن شركة “هيرو” تصدرت قائمة المصدرين المصريين للمربات خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن ممثليها قدموا رؤى مهمة بشأن الأسواق العالمية.

وفيما يخص الأسواق الأفريقية، اوضح ممثلي شركة هيرو، إن دخول هذه الأسواق يتطلب دراسة دقيقة للسوق وسلوك المستهلك، موضحاً أن أسواق غرب أفريقيا مثلاً تعتمد على المربى كوجبة أساسية لكن بصفات خاصة مثل أن تكون “جيلي” وخالية من البذور والقطع.

وأضاف أن تكييف الملصقات مع متطلبات كل سوق أمر حيوي، مع ضرورة الالتزام بلوائح التسجيل مثل “نافداك” في نيجيريا.

أما عن السوق الأمريكية والكندية، أوضح ممثلي الشركة أن أمريكا تعد من أبرز وجهات الصادرات المصرية، حيث يتركز الطلب بشكل رئيسي على الإنتاج بعلامات تجارية خاصة (Private Label) لصالح سلاسل كبرى مثل وول مارت.

وأشار إلى أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية بفضل سمعتها في زراعة الفاكهة وأسعارها التنافسية مقارنة بأوروبا والصين، موضحاً أن الرسوم الجمركية المفروضة على مصر أقل بكثير من تلك المفروضة على أوروبا والصين والتي وصلت إلى 130%، رغم التحديات المتمثلة في تكاليف الشحن المرتفعة التي تصل إلى 2000 دولار للحاوية 20 قدماً.

وفيما يتعلق بأسواق الشرق الأوسط، قال ممثل “هيرو” أحمد سعد إن فلسطين وليبيا والعراق تمثل أسواقاً واعدة لكنها تواجه تحديات خاصة، موحضل أن السوق الفلسطينية تتأثر بالأوضاع الأمنية والمعابر مما يفرض على الشركات إنتاج البضائع وتخزينها لشهور، في حين تعاني السوق الليبية من تقلبات أسعار الصرف ومشكلات الاعتمادات المستندية، أما العراق فيفرض اشتراطات معقدة مثل قصر الفحص على خمس شركات تفتيش محددة.

وبشأن الأسواق الأفريقية، أكد ممثلو “هيرو” أن تكلفة الشحن تمثل التحدي الأكبر، حيث قد تصل إلى 10 – 12 ألف دولار للحاوية. وأوضحوا أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) ستفتح آفاقاً واسعة أمام الصادرات المصرية، مشيرين إلى أن نقص المعلومات الدقيقة عن الأسواق يظل عقبة رئيسية أمام المصدرين.