أسعار الذهب ترتفع مع ضعف الدولار وتزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، اليوم الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار بعد بيانات تضخم أمريكية معتدلة عززت التوقعات بخفض سعر الفائدة في سبتمبر، بينما يترقب المستثمرون محادثات هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

وصعدت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.17% إلى 3,355.47 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتسجل 3,405.50 دولار.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كيه سي إم تريد”: «انخفاض الدولار الأمريكي مكّن الذهب من تحقيق ارتداد معتدل، حيث ظل المعدن الثمين يتحرك حول مستوى 3,350 دولار قبل اجتماع ترامب–بوتين يوم الجمعة».

وأضاف: «إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن أي حلول واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يعود الذهب للارتفاع مجدداً باتجاه 3,400 دولار».

وأشارت البيت الأبيض، الثلاثاء، إلى أن القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ستكون بمثابة جلسة استماع للرئيس»، في محاولة لتخفيف التوقعات بشأن التوصل السريع لاتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وأظهرت بيانات صدرت الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو، بعد زيادة بنسبة 0.3% في يونيو، وعلى أساس سنوي ارتفع المؤشر بنسبة 2.7%.

وتراجع مؤشر الدولار، مما جعل الأصول المقومة بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وتُظهر تعاملات الأسواق أن هناك احتمالاً بنسبة تقارب 90% لخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل قبل نهاية العام. ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائداً، من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وفي تخفيف للتوترات التجارية، مددت الولايات المتحدة والصين هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً إضافية، لتجنب فرض رسوم ثلاثية الأرقام على سلع كل منهما.

وينتظر المستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في السوق الفورية بنسبة 1.2% لتسجل 38.35 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 1% إلى 1,348.70 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 1,138.04 دولار.