«التصديري للغذائية»: فرص واعدة للاستثمار في قطاع الخمائر المصري

أكد د. تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، على امتلاك مصر فرصًا استثمارية وتصديرية قوية في قطاع الخمائر، مدعومة بتزايد الطلب العالمي وتوافر إمكانات تنافسية للمنتج المحلي.

وأوضح خلال عرض تقديمي لنتائج دراسة حديثة حول القطاع، أن مصر تمتلك فرصًا تصديرية تُقدر بنحو 36 مليون دولار في أسواق رئيسية تشمل السودان والجزائر والمملكة العربية السعودية.

وذكر الضوي أن القطاع يعتمد بشكل رئيسي على المولاس – الناتج عن صناعة سكر القصب والبنجر – والذي تتوافر منه كميات كبيرة محليًا، حيث تحتل مصر المرتبة 15 عالميًا في إنتاج سكر القصب والثامنة في سكر البنجر.

ورغم ارتفاع أسعار الخمائر المصرية مقارنة بالدول الرائدة، يرى أن المنتج المصري قادر على المنافسة بفضل حجم الطلب الكبير وتنوع الأسواق المستهدفة، إضافة إلى وفرة مدخلات الإنتاج.

وأشار الضوي إلى أن شركتي “أنجل إيست” و”لوسافر” تستحوذان على نحو 99% من صادرات الخمائر المصرية، بينما تمثل باقي الشركات – وعددها 20 – أغلبها كيانات تجارية، مع توسع خريطة الصادرات لتشمل أسواقًا في الولايات المتحدة والسعودية وكينيا وألمانيا والسودان وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وليبيا.

وشدد على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في هذه الصناعة الحيوية، والاستفادة من النجاحات التي حققتها الشركات المصرية في المنافسة بأسواق عالمية كبرى، رغم الفوارق السعرية مع المنافسين التقليديين مثل الصين وتركيا، وذلك في إطار خطة المجلس التصديري لزيادة صادرات القطاع وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أوضح أشرف مازن، المدير التصديري بشركة “دريم مشرق للأغذية”، أن صناعة الخميرة تعد صناعة متخصصة وتقنية عالية المستوى، وكانت في السابق حكرًا على الشركات متعددة الجنسيات.

ولفت إلى دخول الصين وتركيا هذا المجال بقوة خلال الـ 25 عامًا الماضية، لافتًا إلى أن حجم التداول العالمي للخميرة يبلغ 3.8 مليار دولار سنويًا، وأن السوق لا يزال يشهد طلبًا مرتفعًا.

وأضاف مازن أن إغلاق بعض المصانع في الصين وأوروبا الشرقية خلال جائحة “كوفيد-19” خفّض من القدرات الإنتاجية العالمية، ما أتاح فرصًا إضافية أمام السوق المصري، خاصة أن مصر هي الدولة الوحيدة المنتجة للخميرة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتيح مجالًا واسعًا للاستثمار لسد فجوة الطلب الإقليمي والعالمي.

ونوه بأن إنشاء مصنع للخميرة يتطلب استثمارات تتراوح بين 150 و200 مليون دولار، موضحًا أن شركة “دريم مشرق” تقوم بإعادة تعبئة الخميرة المنزلية وليس تصنيعها، وأن منتجات الخميرة المخصصة للمخابز تمثل نحو 90% من حجم السوق، مقابل 10% لقطاع التجزئة.