جني الأرباح يكبح صعود الذهب رغم آمال خفض الفائدة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الاثنين، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد الارتفاع الحاد في الجلسة السابقة، والذي جاء مدفوعًا ببيانات وظائف أمريكية أضعف من المتوقع عززت الآمال في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

وانخفضت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.13% إلى 3,359.43 دولارًا للأوقية، بعدما ارتفع بأكثر من 2% يوم الجمعة. ومع ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.4% إلى 3,414.20 دولارًا.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في “KCM Trade”: «بدأ الذهب الأسبوع بحذر بعد قفزة الأسعار يوم الجمعة. وقد أدى مزيج من جني الأرباح واستقرار الدولار إلى تراجع طفيف في أسعار الذهب مع بداية الأسبوع».

وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 73 ألف وظيفة في يوليو، بعد تعديل نزولي للزيادة في يونيو لتصبح 14 ألفًا فقط. وقد أحيت هذه البيانات الآمال في خفض أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، حيث تُسعر الأسواق الآن احتمال الخفض بنسبة 81%، وفقًا لأداة CME FedWatch.

وقال الممثل التجاري جيميسون غرير في برنامج “Face the Nation” على قناة CBS يوم الأحد إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على عدد من الدول من المرجح أن تبقى دون تخفيض في إطار المفاوضات المستمرة.

وأضاف ووترر: «لكن مع عودة ترامب إلى نهج الحرب التجارية، وتقرير الوظائف الضعيف الذي يزيد من احتمالات خفض الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في سبتمبر، فإن أي تراجعات في أسعار الذهب قد تكون محدودة».

ويُعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا خلال فترات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، كما يميل إلى الأداء الجيد في بيئة أسعار فائدة منخفضة.

وقامت مجموعة Citi برفع توقعاتها لسعر الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3,500 دولار للأوقية، بدلًا من 3,300 دولار، كما رفعت نطاق التداول المتوقع إلى 3,300–3,600 دولار، مقارنة بـ3,100–3,500 دولار سابقًا، وذلك بناءً على تدهور توقعات النمو والتضخم في الولايات المتحدة على المدى القصير.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.6% إلى 37.24 دولارًا للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1,317.81 دولارًا، كما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1,210.00 دولارًا.