الذهب يتجه لتراجع أسبوعي مع قوة الدولار.. والبلاتين يسجل أعلى مستوياته منذ 2014

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة، لكنها تتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي، تحت ضغط من قوة الدولار الأمريكي وبيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة، في حين قفز البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2014.

وسجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية نحو 3,339.20 دولارًا للأوقية، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة عند 3,344.60 دولارًا. وبذلك يكون المعدن الأصفر قد تراجع بنحو 0.5% هذا الأسبوع.

ورغم تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام سلة من العملات يوم الجمعة، فإنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، ما يجعل الذهب المُسعر بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال كلفن وونج، كبير محللي الأسواق في “أواندا”: “نبدأ في رؤية بيانات تدعم استمرار قوة الاقتصاد الأميركي، وهو ما يُبقي التوقعات قائمة بعدم لجوء الفيدرالي إلى سياسة تيسيرية بشكل كبير في الوقت الراهن”.

وكشفت بيانات الخميس أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بنسبة 0.6% في يونيو، متجاوزة التوقعات، بعد تراجع غير معدل نسبته 0.9% في مايو. كما تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 7,000 إلى 221,000 في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، بينما كانت التوقعات تشير إلى 235,000 طلب.

وأظهرت هذه البيانات أن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال في وضع مستقر، ما يعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي المتحفظ تجاه تخفيف السياسة النقدية.

ويُعرف الذهب بأنه ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وغالبًا ما يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقال محللو BMI في مذكرة: “نتوقع أن تؤدي إعلانات خفض الفائدة من الفيدرالي في أواخر 2025 و2026 إلى دعم ارتفاع أسعار الذهب مستقبلاً”.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون عن كثب تطورات المفاوضات التجارية، مع توسيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرب الرسوم الجمركية.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، البلاتين تراجع بنسبة 0.3% إلى 1,453.23 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته منذ أكثر من 10 سنوات.

أما البلاديوم ارتفع 1.5% إلى 1,293.32 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2023. فيما ارتفعت الفضة 0.2% إلى 38.20 دولارًا.