مستشار ترامب السابق: على القادة الأفارقة الاستعداد جيدًا قبل التعامل مع الرئيس والاستفادة من تجربة الخليج بواسطة فاطمة إبراهيم 27 يونيو 2025 | 1:11 ص كتب فاطمة إبراهيم 27 يونيو 2025 | 1:11 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 35 قال جيسون ميلر، المستشار الإعلامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القادة الأفارقة يجب أن يكونوا مستعدين بشكل جيد قبل الدخول في أي مفاوضات أو شراكات مع الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية فهم أولويات الإدارة الأمريكية وتقديم مطالب واضحة وعملية. وخلال كلمته في الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم بنك)، انتقد ميلر ما وصفه بالاعتماد على “جلسات التصوير البروتوكولية” بدلًا من التفاوض القائم على حلول ملموسة، داعيًا إلى اتباع نهج أكثر فاعلية في التواصل مع صناع القرار الأمريكيين. إقرأ أيضاً خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.. تعرف على النص الكامل الرئيس السيسي: أقدر جهود ترامب لتحقيق السلام بغزة والشرق الأوسط بنسبة 50%… رسوم ترامب الجمركية على الهند تدخل حيز التنفيذ ودعا قادة الدول الأفريقية لمتابعة تصريحات ومواقف الرئيس ترامب عبر منصته “Truth Social”، موضحًا أنها تمثل وسيلة لفهم توجهاته الحقيقية، معتبرًا أن ذلك من أساسيات التحضير لأي لقاء رسمي أو تعاون اقتصادي. كما أوصى ميلر بالاستفادة من تجربة دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، والتي قال إنها نجحت في تأمين زيارات رئاسية أمريكية مبكرة بفضل التزاماتها الاستثمارية الواضحة، ومساهماتها في جهود إحلال الاستقرار الإقليمي. وانتقد ميلر النموذج الدولي الذي تعامل مع أفريقيا بوصفها “خزانًا للموارد”، مشيرًا إلى أن العديد من القوى الخارجية “أخذت ولم تعطِ، وخلّفت وراءها وعودًا من دون تنفيذ”. وأكد أن الإدارة الأميركية، في عهد ترامب، تتبنى سياسة قائمة على شراكات استراتيجية ترتكز إلى رأس المال الخاص، بعيدًا عن ما سماه “فخاخ الديون” و”الدبلوماسية الدعائية”. ودعا إلى اعتماد نموذج أمريكي جديد للتعاون مع أفريقيا، حدد فيه ثلاث أولويات رئيسية يجب أن تتبناها الدول الأفريقية، وهي رفض الاتفاقيات غير المجدية والديون المتخفية في صورة مساعدات، والتركيز بدلاً من ذلك على جذب استثمارات حقيقية في البنية التحتية طويلة الأجل مثل الموانئ، الطرق، مراكز البيانات، والطاقة النظيفة، إضافة تسريع وتيرة إصلاح بيئة الأعمال، خاصة ما يتعلق باستقرار أسعار الصرف، تنفيذ العقود، ومحاربة الفساد، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات ضرورية لجذب صناديق التقاعد الأمريكية العملاقة، إلى جانب الاختيار الواعي للحلفاء، حيث انتقد بشدة السجل البيئي للصين، وممارساتها في الصيد الجائر والتسبب في أزمات ديون لدول القارة، في مقابل ما وصفه بالدور الإيجابي للولايات المتحدة في برامج مثل PEPFAR لمكافحة الإيدز، ودعم الأمن في مواجهة جماعات مثل بوكو حرام، وجهود الوساطة السياسية في أزمات مثل النزاع بين الكونجو الديمقراطية ورواندا. كما تناول ميلر ملف قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA)، الذي تنتهي صلاحيته في سبتمبر 2025، مشيرًا إلى أنه يواجه مستقبلاً غير واضح، متسائلًا: “لماذا نُجدد امتيازات تجارية من طرف واحد إذا كانت الدول الأفريقية تفرض تعريفات على السلع الأمريكية أو تمنح الأفضلية لشركاء آخرين؟”، داعيًا إلى إعادة التفاوض على أساس المعاملة بالمثل. ودافع عن سياسة الرسوم الجمركية التي طبقتها إدارة ترامب، واصفًا إياها بأنها أدوات لحماية الصناعات الاستراتيجية مثل السيارات، ووسيلة لإعادة التوازن لشروط التجارة. وسلط الضوء على دور مؤسسة التمويل الأمريكية للتنمية (DFC)، باعتبارها ركيزة جديدة في الاستراتيجية الأمريكية تجاه القارة، من خلال استثمارات في مشاريع مدرة للعوائد مثل ممر لوبتو ومشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق. وقال إن هذه التمويلات لا تعتمد على الديون، بل على رأس المال الربحي القادر على جذب مؤسسات كبرى مثل بلاك روك وCalPERS، داعيًا إلى تهيئة بيئة تشريعية ومالية جاذبة لهذا النوع من المستثمرين. ووجّه ميلر نداء مباشرًا للقادة الأفارقة قائلاً: “لا تكتفوا بالوعود أو الرمزية. طالبوا ببُنى تحتية مقابل المعادن، تفاوضوا على AGOA بشروط عادلة، أسرعوا في الإصلاحات الاقتصادية، وشاركوا بفعالية مع DFC في مشروعات قابلة للتمويل. الاستقرار هو القاعدة الذهبية لأي استثمار.” وشهدت الجلسة إعلانًا بارزًا، حيث أعلن فيسواناثان شانكار، الرئيس التنفيذي لـGateway Partners، تعيين ميلر مستشارًا أولًا في الشركة، وهو المنصب الذي تعهد من خلاله ميلر بالعمل على جذب رؤوس الأموال الأمريكية إلى صناعات المستقبل في أفريقيا. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/avol الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالعلاقات الأمريكية والأفريقيةجيمس ميلر