معدل انتشار التأمين على الحياة في مصر يسجل أقل من 1%

استعرض اتحاد شركات التأمين المصرية تحديات السوق المصري بنشاط تأمينات الحياة، وذلك على هامش ورشة عمل متخصصة نظمها الاتحاد، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للشركة الإفريقية لإعادة التأمين بالقاهرة، حول تأمين وإعادة تأمين الحياة.

وأوضح المشاركين في ورشة العمل أن أبرز هذه التحديات تتمثل في انخفاض معدل انتشار التأمين على الحياة إلى أقل من 1% مقارنة بمتوسط عالمي يتراوح بين 7–10%، بجانب ضعف الوعي التأميني والثقافة المالية، وكذلك الجداول الاكتوارية والمالية في تسعير المنتجات، بجانب غياب الرقمنة الكافية في عمليات التسويق والاكتتاب.

وشهدت ورشة العمل مشاركة 35 مشاركاً من المكتتبين ومديري التعويضات من مختلف شركات التأمين العاملة في السوق المصري.

وتهدف الورشة إلى تعزيز المعرفة الفنية في مجال الاكتتاب وتحليل المخاطر وإدارة المطالبات، مع التركيز على أفضل الممارسات والتحديات المحلية.

وخرجت الندوة ببعض التوصيات هامة ومنها ضرورة التشدد في فحص صحة البيانات الواردة في طلبات التأمين، بجانب تحسين التنسيق بين فريقي الاكتتاب والمطالبات، وتطوير أدوات الفحص الطبي وتقارير الخبراء، بالإضافة إلى الاستعانة بمؤشرات الإنذار المبكر في الاكتتاب.

وكانت قد استُهِلّت الورشة بكلمات ترحيبية هديل عبد القادر، الأمين العام لاتحاد شركات التأمين المصرية ، وجمال صقر، المدير الإقليمي للشركة الإفريقية لإعادة التأمين في القاهرة، وعبد الغني رحال، مساعد المدير، حيث أكدوا في كلماتهم على أهمية الورشة كمنصة لتبادل الخبرات والرؤى بشأن سوق تأمينات الحياة، الذي يشهد تطورات متسارعة وتحديات متزايدة تتطلب مواكبة دائمة.

وركزت أعمال الورشة على مناقشة التحديات التي تواجه سوق تأمينات الحياة في مصر، حيث قدم جمال صقر عرضًا تحليليًا وافيًا حول واقع السوق المحلي، مشيرًا إلى فرص النمو، وأهمية تحسين جودة الاكتتاب وتعزيز وعي العملاء.

كما قدّمت منيرة قرواشي، مسؤول اكتتاب الحياة بمكتب الشركة الإفريقية لإعادة التأمين في دبي، سلسلة من العروض الفنية والعملية، تناولت خلالها محاور متعددة أبرزها أسس الاكتتاب الفني وتسعير منتجات تأمينات الحياة، وكذلك أسس الاكتتاب الطبي، وآليات معالجة وتسوية مطالبات تأمينات الحياة.

وقد تنوعت الموضوعات التي ناقشتها الورشة بين المبادئ الأساسية للاكتتاب في تأمينات الحياة، آليات التسعير العادل للمخاطر استنادًا إلى الجداول الاكتوارية، وإدارة المطالبات وفقًا لمعايير النزاهة والكفاءة، بجانب عرض حالات عملية لتقييم العجز الكلي الدائم والوفاة المبكرة والأمراض الحرجة، وكذلك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع إجراءات المطالبات والحد من الاحتيال.

وأكد المشاركين في الورشة على أن السوق المصرية تتمتع بفرص نمو هائلة، خاصة مع تبني التكنولوجيا والاهتمام بالاستهداف الذكي للشرائح غير المؤمنة.