الفيدرالي الأمريكي يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي

قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25%:4.5%  للمرة الرابعة على التوالي، ما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن مستواه خلال سبتمبر الماضي عندما بدأ المسؤولون تخفيض أسعار الفائدة، لتتوافق مع توقعات السوق.

يأتي قرار الفيدرالي مخالفًا لرغبة كان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، الذي قال اليوم إن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لن يقوم على الأغلب بتخفيض الفائدة اليوم، مضيفًا أن «باول يقوم بعمل سيئ».

وأكد الفيدرالي الأمريكي استمرار نمو النشاط الاقتصادي بوتيرة قوية، رغم التقلبات في صافي الصادرات التي أثرت على البيانات مؤخرًا. وأشار البيان إلى أن معدل البطالة لا يزال منخفضًا، وأن أوضاع سوق العمل لا تزال قوية، فيما تبقى معدلات التضخم مرتفعة إلى حد ما.

وذكر المجلس أن هدفه يتمثل في تحقيق الحد الأقصى من التوظيف واستقرار التضخم عند مستوى 2% على المدى الطويل. وعلى الرغم من تراجع حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، إلا أنها لا تزال مرتفعة، وهو ما يجعل اللجنة تتابع المخاطر التي قد تهدد كلا جانبي مهمتها المزدوجة.

وفي هذا السياق، قررت اللجنة الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 4.25% و4.5%. وأوضحت أنها ستُقيّم بعناية البيانات الاقتصادية الواردة، والتطورات في التوقعات الاقتصادية، وتوازن المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تعديل هذا النطاق مستقبلاً.

وأكد البيان أن المجلس سيواصل تقليص حيازاته من سندات الخزانة، وديون الوكالات، والأوراق المالية المدعومة برهون عقارية تابعة للوكالات. وشدد على التزامه القوي بدعم أقصى درجات التوظيف، وإعادة التضخم إلى مستواه المستهدف عند 2%.

كما أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيواصل مراقبة تأثير المعلومات الاقتصادية الواردة على آفاق الاقتصاد، وأنه سيكون مستعدًا لتعديل سياسته النقدية إذا ظهرت مخاطر قد تعيق تحقيق أهدافه. وستأخذ تقييمات اللجنة في الاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات، بما في ذلك أوضاع سوق العمل، وضغوط وتوقعات التضخم، فضلاً عن التطورات المالية والدولية.