مصر تُبرم عقود شراء غاز مسال مع شركات عالمية بينها «أرامكو»

أبرمت مصر اتفاقيات لاستيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال مع شركات كبرى، من بينها “أرامكو” السعودية، و”ترافيجورا جروب”، و”فيتول جروب”، إلى جانب شركات أخرى، في خطوة تشير إلى تحول مصر نحو الاعتماد على استيراد الغاز على المدى الطويل، وسط تراجع الإنتاج المحلي، وفقًا لـ«بلومبرج».

كما وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، صفقات مماثلة مع “هارتري بارتنرز”، و”بي جي إن”، و”شل”.

يهدف هذا التوجه إلى تأمين احتياجات البلاد من الغاز بعيدًا عن تقلبات سوق البيع الفوري، إلا أنه يعكس أيضًا التحول الكبير في وضع مصر التي كانت حتى وقت قريب من الدول المصدّرة للغاز. فقد أدى انخفاض الإنتاج المحلي، مع تزايد الطلب نتيجة النمو السكاني وارتفاع درجات الحرارة، إلى دفع مصر نحو الاستيراد، مما ساهم في زيادة الضغوط على أسواق الطاقة العالمية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة المصرية لإنعاش الاقتصاد بعد أزمة نقص العملة الأجنبية، حيث تُعد العقود متوسطة الأجل وسيلة لتقليل تعرض البلاد لتقلبات أسعار الغاز في السوق الفوري.

لكن مع ارتفاع الطلب المحلي، من المتوقع أن تتصاعد فاتورة واردات الطاقة لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار شهريًا خلال الصيف بدءًا من يوليو، مقارنة بنحو ملياري دولار شهريًا خلال نفس الفترة من العام الماضي، بحسب مصادر مطلعة. وكانت «بلومبرج» قد أفادت بأن مصر قد تشتري أكثر من 160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال حتى يونيو 2026.