توقعات بتوقيع خطاب النوايا لتدشين المنطقة اللوجيستية البرازيلية في مصر.. النصف الثاني

52

كشف مايكل جمال، المدير الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية، عن مستجدات مشروع إنشاء منطقة لوجيستية برازيلية في مصر.

وقال في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد “، إن مشروع المنطقة اللوجيستية يشهد تقدماً ملموساً، حيث تم تشكيل فريق عمل فني يضم ممثلين عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية، والسفارة البرازيلية، ووزارة الزراعة البرازيلية، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ووزارة الخارجية المصرية، ووزارة التجارة.

وأضاف جمال أن هذا الفريق يدرس حالياً أفضل المواقع المتاحة وأنسب التيسيرات التي يمكن تقديمها للمنطقة.

مدير الغرفة العربية البرازيلية: نستهدف تحويل مصر لمركز لوجيستي وإعادة تصنيع للبضائع البرازيلية

وأشار إلى أن تحديد المساحة النهائية للمنطقة لم يتم بعد، حيث يتوقف على طبيعة السلع الرئيسية التي سيتم التعامل معها، موضحا أن السلع التي تم تحديدها للعمل عليها بشكل أساسي هي ” السكر، الذرة، الصويا، البن، والسمسم”.

وأوضح جمال أن “بعض هذه السلع مثل الذرة والصويا تحتاج إلى صوامع خاصة، في حين أن سلعاً أخرى قد تحتاج لتخزين عادي، وهذا يؤثر على المساحة المطلوبة”.

وذكر أن تحديد موقع المنطقة، سواء في المنطقة الشمالية أو الجنوبية، سيعتمد على دراسة أسواق إعادة التصدير التي تستهدفها البضائع. ومن المرجح أن تكون المنطقة ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وفيما يتعلق بالجدول الزمني للمشروع، توقع جمال أن يشهد النصف الثاني من العام خطوات على أرض الواقع تحمل أخباراً جيدة، وتتضمن هذه الأخبار “التوقيع المبدئي على إعلان نوايا، وتحديد الشريك البرازيلي للمشروع، وتحديد موقع ومحددات المنطقة بشكل دقيق”.

وشدد على أن الهدف من هذه المنطقة يتمثل في مرحلتين رئيسيتين، المرحلة الأولى هي أن تكون منطقة لوجيستية لنقل البضائع وإعادة توزيعها إلى المنطقة العربية والإفريقية والأوروبية، أما المرحلة الثانية والأكثر طموحاً، فهي “إمكانية جلب المواد الخام وإجراء عمليات إعادة تصنيع أو تصنيع داخل مصر، ثم إعادة تصديرها بمنشأ مصري للاستفادة من الاتفاقيات التجارية المختلفة”.

«العربية البرازيلية» تتوقع نمواً يصل إلى 30% بالتجارة بين مصر والبرازيل بنهاية 2025

وبخصوص التبادل التجاري بين مصر والبرازيل، أكد جمال على نموه المستمر حيث شهد الربع الأول من العام الجاري زيادة قدرها 18% عن الربع الأول 2024، مؤكدا أن “التجارة بين مصر والبرازيل اتخذت شكلاً كبيراً مؤخراً”.

ونوه بأن الأهم من الزيادة في الأرقام هو “تنوع المنتجات المصرية المصدرة للسوق البرازيلية، بعد أن كانت الصادرات المصرية تتركز سابقاً على الأسمدة، تشمل الآن مجموعة متنوعة من المنتجات مثل مصنوعات الزجاج، المستلزمات الطبية، والمنتجات الغذائية التي دخلت بقوة كالزيوت (تحديداً زيت الزيتون)، والحاصلات الزراعية كالفراولة المجمدة والتمر.

وتابع جمال أن هناك سلعاً أخرى في مراحل التسجيل بوزارة الزراعة البرازيلية، مما سيعزز حجم التجارة مستقبلاً.

وعن توقعات النمو، قال جمال: “نأمل ونعمل على تحقيق معدل نمو في التبادل التجاري يتراوح بين 25% إلى 30% بنهاية عام 2025.

وفي إطار تعزيز العلاقات التجارية، أشار إلى المشاركة في المعارض الدولية، موضحا الانتهاء مؤخراً من معرض APAS في البرازيل، والتخطيط للمشاركة في معرض فود أفريكا بالبرازيل بمشاركة متوقعة تتراوح بين 10 إلى 15 شركة مصرية، كما تسعى الغرفة لإقناع الجانب البرازيلي بالنظر في معارض أخرى بالمنطقة.

استثمارات برازيلية في الصناعات الطبية والغذائية بمصر قريباً.. و6 شركات تتوسع بالبلدين

وفي مجال الاستثمارات، أكد وجود “استثمارات مصرية متوقعة في البرازيل واستثمارات برازيلية كثيرة متوقعة في مصر”، موضحا أن المباحثات الحالية تتناول “استثمارات برازيلية في مجال الصناعات والأجهزة الطبية والغذائية في مصر.

وأضاف جمال أن “هناك حالياً شركتان مصريتان تتجهان إلى البرازيل، وأربع شركات برازيلية قادمة إلى مصر”.