اضطرابات التجارة تقلص توقعات أرباح قطاع الطيران العالمي بواسطة فاطمة إبراهيم 2 يونيو 2025 | 3:58 م كتب فاطمة إبراهيم 2 يونيو 2025 | 3:58 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 52 خفضت شركات الطيران العالمية، اليوم الاثنين، توقعاتها الأساسية لأرباح القطاع في عام 2025، مرجعة ذلك إلى التوترات التجارية وتراجع ثقة المستهلكين، كما انتقدت بشدة التأخيرات «غير المقبولة» في تسليم الطائرات، والتي أعاقت خططها للنمو، وفقًأ لوكالة رويترز. وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، أنها تتوقع الآن أن تحقق شركات الطيران العالمية أرباحًا مجمعة بقيمة 36 مليار دولار هذا العام، بانخفاض طفيف عن التقديرات السابقة البالغة 36.6 مليار دولار التي صدرت في ديسمبر، أي قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه. ومنذ توليه، أطلق ترامب حربًا تجارية وشدّد من تطبيق الضوابط على الحدود الأمريكية. إقرأ أيضاً كاسبرسكي تحذر من مجرمون سيبرانيون ينتحلون صفة شركات طيران عالمية إياتا: شركات الطيران في الشرق الأوسط ستخفض خسائرها إلى 1.9 مليار دولار خلال 2022 بلومبرج: أسعار تذاكر السفر والطاقة التشغيلية لشركات الطيران العالمية ستشهدان ارتفاعا فى 2022 ومع ذلك، فإن أرباح شركات الطيران لا تزال مرشحة للارتفاع مقارنة بعام 2024، الذي سجلت فيه 32.4 مليار دولار، مدفوعة بانخفاض أسعار النفط وارتفاع أعداد الركاب إلى مستويات قياسية. وجاءت هذه التوقعات التي تُعد مؤشراً اقتصادياً هاماً، خلال الاجتماع السنوي للاتحاد الذي يضم أكثر من 300 شركة طيران، والذي انعقد في نيودلهي. وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، في بيان: «تحقيق ربح قدره 36 مليار دولار أمر مهم، لكنه يعادل فقط 7.20 دولارات لكل راكب لكل رحلة، وهي هامش ربح ضئيل جداً لمواجهة أي صدمات طلب مستقبلية أو ضرائب جديدة.» وأضاف أن هذا يأتي في وقت يعود فيه القطاع إلى نظام تشغيل أكثر استقرارًا، بعد التعافي السريع الذي شهدته حركة السفر الجوي عقب جائحة كوفيد-19. ويُتوقَّع أن تؤدي قوة سوق العمل وتراجع التضخم إلى زيادة الإيرادات بنسبة 1.3% مقارنة بالعام الماضي. لكنّ شركات الطيران ستضطر للانتظار وقتًا أطول قليلاً لتحقيق إيرادات تتجاوز حاجز تريليون دولار، بعدما خفّض الاتحاد توقعاته السابقة بنسبة 2.1% إلى 979 مليار دولار، وهي لا تزال تُعد رقمًا قياسيًا جديدًا. وقد أشعلت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب المخاوف من تباطؤ اقتصادي، وضغطت على إنفاق المستهلكين الترفيهي، مما دفع العديد من المسافرين، خاصة في الولايات المتحدة، إلى تأجيل خطط السفر أو تقليصها. وفي الوقت ذاته، أعاقت التأخيرات في تسليم الطائرات قدرة شركات الطيران على تلبية الطلب المتزايد على السفر في بعض المناطق، كما تسببت في ارتفاع التكاليف التشغيلية، نتيجة اضطرار الشركات إلى إبقاء الطائرات القديمة في الخدمة أو دفع مبالغ إضافية مقابل قطع الغيار النادرة. وقال والش: «هذا الوضع مثير للإحباط للجميع، خاصة شركات الطيران التي تنتظر استلام طائرات جديدة أو لديها طائرات متوقفة عن العمل وتتمنى أن تدخل الخدمة.» وفي بيان مرفق بالتوقعات الجديدة، وصف والش التوقعات بتأخيرات تسليم الطائرات حتى نهاية هذا العقد بأنها “غير مقبولة على الإطلاق وبعيدة عن المعقول”. ويتوقَّع أن تصل إجمالي نفقات القطاع إلى 913 مليار دولار في عام 2025، بزيادة 1.0% عن عام 2024، لكنها تظل أقل من التوقعات السابقة التي بلغت 940 مليار دولار، بفضل انخفاض أسعار الوقود التي ساعدت في تعويض ارتفاع تكاليف صيانة الطائرات. كما توقع الاتحاد أن تتراجع إيرادات الشحن الجوي بنسبة 4.7% لتبلغ 142 مليار دولار في 2025، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والإجراءات الحمائية التي تُعيق التجارة، بما في ذلك الرسوم الجمركية. وفي خضم الجدل حول من يتحمل كلفة هذه الرسوم، أقر والش بأن بعض المصنعين قد يُغريهم تمريرها إلى العملاء، لكنه حذر من أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر. وأضاف: «في نهاية المطاف، عندما أنظر إلى الوضع، أرى أن المستهلكين هم من سيتحملون التكاليف المرتفعة التي يواجهها هذا القطاع.» اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/w5e7 التوترات التجارية العالميةشركات الطيران العالميةقطاع الطيران الدولي