نمو أعمال «بي إيه إس إف» الألمانية للحلول الزراعية 400% في مصر خلال 10 سنوات 

قال يوسف بابيه، المدير الإقليمي لشركة بي إيه إس إف للحلول الزراعية «الألمانية» في مصر والشرق الأوسط، إن مصر تعتبر سوقاً هامة ومركزية للشركة ليس فقط للاستهلاك المحلي ولكن أيضاً كسوق للتصدير ومركز للعمليات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكد في مقابلة خاصة لـ” أموال الغد” على الأهمية المحورية للسوق المصرية لشركة بي. إيه. إس. إف. العالمية، مشدداً على النمو السريع الذي يشهده القطاع الزراعي في مصر والتزام الشركة بمواكبته.

ونوه بابيه بأن السوق المصرية تتطور بوتيرة سريعة في السنوات الأخيرة، مستشهداً بتوقع نمو حجم الصادرات المصرية للمحاصيل الزراعية بنسبة 11% على أساس سنوي في عام 2024، مع توقعات باستمرار هذا التطور في عام 2025.

وفيما يتعلق بأداء بي إيه إس إف في مصر، كشف عن تحقيق الشركة لنمو كبير في حجم معاملاتها خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تطور حجم المعاملات بنسبة 400%، ويُعزى هذا النمو إلى الاستماع لاحتياجات المزارع المصري ومحاولة فهمها.

ودلل على الاهتمام المتزايد للشركة بالسوق المصرية، بنمو فريق عملها في مصر من 6 موظفين في السنوات الأولى إلى أكثر من 150 موظفاً حالياً، ليس فقط في الحلول الزراعية بل في مجموع قطاعات الشركة.

وأوضح بابيه أن بي. إيه. إس. إف.، كونها شركة عالمية ورائدة في مجال الكيماويات، تضع قطاع الأعمال الزراعية على رأس أولوياتها، حيث يمثل هذا القطاع 12% من إجمالي حجم معاملات الشركة على مستوى العالم.

وذكر أن الشركة عالمياً تركز بشكل كبير في البحث والتطوير، حيث تخصص أكثر من 20% من أرباحها لهذا الشأن، ويتراوح حجم الاستثمار في تطوير منتج واحد لطرحه في السوق العالمي إلى ما يتراوح بين 250 و300 مليون يورو.

ولفت بابيه إلى أن الشركة تتبع استراتيجية تحول بدأت في عام 2018، حيث انتقلت من كونها مجرد شركة مبيدات إلى شركة تقدم حلولاً زراعية متكاملة للمزارعين، تشمل هذه الحلول اليوم المبيدات الكيميائية، والمبيدات البيولوجية، والبذور، والحلول الرقمية، وحلول الاستدامة، وتهدف  إلى تزويد المزارع المصري بحل متكامل لمساعدته على تطوير إنتاجه كماً وكيفاً.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، تخطط بي. إيه. إس. إف. لطرح مجموعة من المنتجات الجديدة في السوق المصرية، متوقعا طرح ما لا يقل عن 9 منتجات جديدة بين عامي 2026 و2027،كما يتم طرح عشرات المنتجات حالياً في السوق المصري، تشمل مبيدات كيميائية وبيولوجية.

وقال بابيه انه للمرة الأولى، ستطلق بي. إيه. إس. إف. قطاع البذور في السوق المصرية، بالتعاون مع بي. إيه. إس. إف. نيونهامز، وهي شركة عالمية رائدة في مجال البذور، ويشمل الطرح الأولي أنواعاً مسجلة بالفعل وأنواعاً جديدة في طريقها للتسجيل، خاصة في محاصيل مثل الطماطم ومجموعة واسعة من الخضروات والفواكه.

ولفت إلى أن الشركة تقدم حلولاً رقمية لمساعدة المزارعين. ويستفيد من هذه الحلول حالياً آلاف المزارعين في مصر، لمساعدتهم في التنبؤ بالطقس ومواجهة التحديات الأخرى التي تؤثر على القطاع الزراعي.

وأكد بابيه أن الهدف الأسمى في السوق المصرية هو مواكبة تطور السوق، فإذا تطور السوق المصري بنسبة 10%، فإن هدف بي. إيه. إس. إف. هو أن يتطور حجم معاملاتها بنسبة 10% على الأقل.

وشدد على التزام بي. إيه. إس. إف. تجاه السوق المصري والمزارع المصري، مشيراً إلى أن الشركة تسعى دائماً للاستماع إلى احتياجات المزارعين وتقديم الحلول التي تضيف قيمة حقيقية لعملهم.