«تتراباك» تتوقع الوصول لجمع 3500 طن من العبوات الكرتونية المستهلكة بنهاية العام

كشف أحمد أبو السعود رئيس قسم الاستدامة لمنطقة شمال أفريقيا في شركة تتراباك، عن خطة الشركة للتوسع بمجال جمع العبوات الكرتونية وإعادة التدوير، حيث سيتم التعاون مع 5 او 6 شركات جديدة بالسوق المصرية.

وقال في تصريحات خاصة لـ” أموال المعا على هامش ورشة العمل التي نظمتها شركة بيتي، إن الشركة استطاعت منذ افتتاح مصنع إعادة التدوير بالتعاون مع يونيبورد باستثمارات 2.5 مليون يورو، جمع 2500 طن من العبوات الكرتونية المستخدمة.

وأوضح أبو السعود، أن الشركة تجاوزت مستهدفات جمع عبوات التعبئة المستخدمة لإعادة تدويرها في مصر، مشيراً إلى أن المستهدف كان محدداً بـ 1500 طن.

وتوقع الوصول إلى أكثر من 3500 طن بنهاية العام الجاري، مع السعي لزيادة هذا الرقم مستقبلاً.

وفيما يتعلق بعملية إعادة التدوير، ذكر أبو السعود أن 70% من العبوة يتكون من الكرتون أو الفايبر، حيث يتم أخذ هذا الفايبر أو الكرتون بواسطة المصنع لإعادة تدويره في صناعة ما يسمى بـ “دوبلكس بورد” أو الورق عالي الجودة، وهذا الورق عالي الجودة يُستخدم بعد ذلك في تغليف الأدوية، وعلب المناديل، وصناديق حبوب الإفطار.

وبالنسبة لحجم المواد التي يتم إعادة تدويرها من الكمية المجمعة، أشار إلى أنه من الـ 2500 طن التي يتم جمعها، يتم إعادة تدوير حوالي 2000 طن حالياً، وتحافظ الشركة على احتياطي لا يقل عن 500 طن لضمان استمرارية عملية إعادة التدوير وزيادة التجميع بالتوازي مع زيادة إعادة التدوير.

وأشار خلال ورشة العمل، إلى أن الشركة تخصص سنويا ما يقارب 40 مليون يورو لدعم عمليات تجميع وإعادة تدوير العبوات، إلى جانب 100 مليون يورو توجه إلى البحث والتطوير، وذلك في إطار التزامها العالمي بتحقيق الاستدامة البيئية وتقديم حلول تغليف صديقة للبيئة.

وذكر أن تتراباك ضاعفت جهودها مؤخرًا لتعزيز الاستدامة البيئية في أكثر من 200 مصنع حول العالم، مضيفا أن الشركة لا تعتبر الاستدامة مجرد التزام بيئي، بل مبدأ جوهري يوجّه جميع أنشطتها، ويشكّل أساسًا لرؤيتها في تحقيق اقتصاد دائري شامل.

وفي مصر، أشار أبو السعود إلى أن الشركة قامت باستثمار قدره 2.5 مليون يورو في مشروع متكامل لإعادة تدوير عبوات التغليف الكرتونية متعددة الطبقات، موضحًا أن هذا الاستثمار يأتي ضمن خطة استراتيجية عالمية تهدف إلى إغلاق حلقة التغليف وتحويل العبوة من مجرد منتج يُستخدم مرة واحدة إلى مورد يُعاد استخدامه بكفاءة.

وقال أبو السعود”نحن في تتراباك نؤمن أن الاستدامة ليست مجرد حملة مؤقتة، بل التزام طويل الأمد تجاه كوكبنا ومجتمعاتنا. بالنسبة لنا، الاستدامة تعني تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بحقوق الأجيال القادمة في موارد هذا الكوكب.”

وأضاف “ما نقوم به في مصر وشمال إفريقيا هو استجابة واقعية لآثار التغيرات المناخية التي نلمسها بوضوح. من هنا تنبع مسؤوليتنا، ليس فقط كشركة صناعية، بل كمؤسسة عالمية تدرك دورها في صياغة مستقبل أكثر توازنًا.”

وأكد أن تتراباك تعتمد على شراكات تنموية حقيقية مع المجتمعات المحلية، لا سيما في سلاسل التوريد والزراعة، حيث لا تكتفي الشركة بالدعم المالي، بل تستثمر في بناء القدرات وتطوير المهارات.

وشدد على أن الشركات التي لا تضع البعد البيئي في صميم استراتيجياتها، سواء داخليًا أو خارجيًا، ستفقد قدرتها على الاستمرار، مؤكدا على أن الاستدامة البيئية لم تعد ترفًا، بل أصبحت شرطًا أساسيا لضمان بيئة صحية تنمو فيها المجتمعات والشركات معا