العجز التجاري للولايات المتحدة يتجاوز تريليون دولار مع 10 دول خلال 2024 بواسطة فاطمة إبراهيم 22 مايو 2025 | 9:35 ص كتب فاطمة إبراهيم 22 مايو 2025 | 9:35 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 39 أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي التابع لوزارة التجارة، أن العجز التجاري للولايات المتحدة تجاوز تريليون دولار مع أكبر عشرة شركاء تجاريين لها في 2024. الولايات المتحدة سجلت عجزًا تاريخيًا في تجارة السلع بقيمة 1.2 تريليون دولار خلال العام الماضي. وبحسب البيانات تصدرت الصين قائمة قائمة الدول العشر التي تعاني فيها الولايات المتحدة من أعمق فجوات العجز. إقرأ أيضاً رئيس الاحتياطي الفيدرالي: لا مؤشرات على ضعف الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب الفيدرالي الأمريكي يُبدي قلقًا أقل حدة بشأن سياسات البيت الأبيض التجارية منظمة التعاون الاقتصادي تخفض التوقعات النمو لأمريكا لـ1.6% عن 2025 بفعل تعريفات ترامب في عام 2024، سجلت الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا إجماليًا قدره 620 مليار دولار مع أكبر خمسة شركاء تجاريين آسيويين — الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، تايوان، وفيتنام — مما يؤكد دور آسيا المحوري في واردات أمريكا. في يناير 2025 وحده، قفز العجز إلى 153 مليار دولار، مع تسارع المستوردين في شحن البضائع قبل بدء جولات الرسوم الجديدة، مما يبرز كيف تؤثر حالة عدم اليقين في السياسات التجارية على الاستراتيجيات اللوجستية والشراء. 1. الصين: عجز بقيمة 295 مليار دولار تراجع العجز التجاري الأمريكي مع الصين إلى 295 مليار دولار في 2024، انخفاضًا كبيرًا من أعلى مستوى له البالغ 418 مليار دولار في 2018. بلغت الواردات ما يقارب 500 مليار دولار، تقودها الإلكترونيات والأثاث والسلع الصناعية. ورغم الحديث عن تنويع مصادر التوريد، لا تزال الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على التصنيع الصيني. لم تُحدث جهود إعادة التصنيع المحلي تأثيرًا كبيرًا حتى الآن. لا تزال قطاعات التكنولوجيا والتجزئة والاستهلاك الأمريكية تعتمد على المدخلات الصينية، حيث يُصنع نحو 70% من الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة المباعة في أمريكا في الصين، مما يجعل من الصعب إيجاد بديل واسع النطاق في الوقت الحالي. 2. المكسيك: عجز بقيمة 172 مليار دولار أصبحت المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بفضل طفرة التصنيع القريب (Nearshoring). بلغت واردات الولايات المتحدة من المكسيك أكثر من 470 مليار دولار في 2024، تشمل السيارات، الحواسيب، الأجهزة، الأغذية، والبيرة، مما يبرز ترابط سلاسل التوريد عبر الحدود.يتم جزء كبير من التجارة بين البلدين بدون رسوم جمركية بموجب اتفاقية USMCA، خاصة في قطاعات السيارات والإلكترونيات والزراعة. ومع ذلك، تم اقتراح رسوم جديدة في 2024 ثم تعليقها لاحقًا، مما يعكس توترات متزايدة داخل أقرب تكتل تجاري في أمريكا الشمالية. 3. فيتنام: عجز بقيمة 124 مليار دولار سجلت فيتنام عجزًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة هذا العام بلغ 124 مليار دولار، تقوده قطاعات الملابس والأثاث والإلكترونيات. أصبحت فيتنام مستفيدًا رئيسيًا من استراتيجية “الصين زائد واحد” التي تتبناها الشركات الأمريكية.لكن الاعتماد على المواد الصينية لا يزال يمثل نقطة ضعف حرجة، إذ يتم استيراد نحو 60% من مدخلات المنسوجات من الصين. 4. أيرلندا: عجز بقيمة 87 مليار دولار يتميز العجز التجاري مع أيرلندا بطابعه الرقمي، حيث يشكل أكثر من نصف قيمته معاملات بين الشركات المرتبطة، خاصة في الصناعات الدوائية والبرمجيات.رغم ذلك، فإن السلع المادية لا تزال مهمة، إذ تجاوزت واردات الأدوية الأمريكية من أيرلندا 40 مليار دولار في 2024، مع اعتماد شركات كبرى مثل فايزر وآبل على أيرلندا كمركز إنتاج وتوزيع رئيسي. 5. ألمانيا: عجز بقيمة 85 مليار دولار ظل العجز مع ألمانيا مستقرًا عند 85 مليار دولار في 2024. تقود العلاقة سلع دقيقة مثل السيارات والآلات والمعدات الطبية.لكن الرسوم البيئية الأوروبية وأسعار الطاقة المتقلبة ترفع التكاليف، مما يجعل المشترين الأمريكيين يعيدون تقييم الجودة مقابل التكلفة. 6. تايوان: عجز بقيمة 74 مليار دولار لا تزال تايوان شريكًا حيويًا في الاقتصاد التكنولوجي العالمي، خصوصًا في أشباه الموصلات، حيث تجاوزت واردات الرقائق 55 مليار دولار.لكن التوترات في مضيق تايوان والتشريعات الأمريكية لتعزيز الإنتاج المحلي تدفع إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد، رغم استمرار الاعتماد على تايوان في الوقت الراهن. 7. اليابان: عجز بقيمة 69 مليار دولار تواصل اليابان دورها كشريك صناعي رئيسي للولايات المتحدة، خاصة في قطاعي السيارات والإلكترونيات، مع دخول أكثر من 1.2 مليون سيارة يابانية إلى السوق الأمريكية في 2024.لكن التحديات البنيوية مثل الشيخوخة السكانية والين الضعيف تؤثر على الإنتاج وتوقعات الأسعار. 8. كوريا الجنوبية: عجز بقيمة 66 مليار دولار تعزز كوريا مكانتها بسبب صادرات البطاريات والرقائق الإلكترونية، حيث تجاوزت واردات مكونات بطاريات السيارات الكهربائية 12 مليار دولار.ورغم الاستثمارات الأمريكية المتزايدة في الصناعة الكورية، تبقى سلاسل التوريد حساسة لتغيرات الطلب وأسعار الطاقة. 9. كندا: عجز بقيمة 63 مليار دولار سجلت الولايات المتحدة عجزًا قدره 63 مليار دولار مع كندا في 2024، مدفوعًا بواردات النفط الخام (98 مليار دولار) والمركبات (35 مليار دولار). ورغم أن معظم التجارة خالية من الرسوم بموجب اتفاقية USMCA، فإن إعلان رسوم جديدة بنسبة 25% على السلع العامة و10% على النفط أثار التوترات في أواخر 2024، قبل أن يتم تعليقها لاحقًا. 10. الهند: عجز بقيمة 46 مليار دولار سجلت الولايات المتحدة عجزًا قدره 45.7 مليار دولار مع الهند في 2024، بزيادة 5.4% عن العام السابق.ردًا على اقتراح رسوم أمريكية تصل إلى 26%، عرضت الهند صفقة تجارة صفرية الرسوم، مع مفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق خلال 90 يومًا. تسعى الدولتان إلى زيادة حجم التجارة إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030. ماذا تفعل الولايات المتحدة لمعالجة العجز التجاري؟ سجلت الولايات المتحدة عجزًا قياسيًا في تجارة السلع بلغ 1.2 تريليون دولار في 2024، وهو الأكبر في تاريخها. هذا الفارق الهائل بين الواردات والصادرات يعكس اعتمادًا هيكليًا عميقًا في سلاسل الإمداد، خصوصًا في قطاعات الإلكترونيات والسيارات والأدوية والطاقة. ورغم أن العجز يتركز بشكل كبير بين عدد قليل من الشركاء التجاريين — الصين، المكسيك، فيتنام، كندا، أيرلندا، وألمانيا — فإن الولايات المتحدة سجلت عجزًا مع أكثر من 100 دولة. وفي المقابل، أعادت إدارة ترامب تفعيل أجندة تجارية صارمة، معلنة عن رسوم جديدة على كندا والمكسيك والصين في مسعى لإعادة التوازن للتجارة العالمية وتحفيز الإنتاج المحلي. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/35ya الاقتصاد الأمريكيالعجز التجاري للولايات المتحدةمكتب الإحصاء الأمريكي