«المصرية للصادرات» تستهدف انطلاق اعمالها بالسوق الكينية ثم النيجيرية والغانية

كشفت منى وهبة، العضو المنتدب للشركة المصرية للصادرات الصناعية، أن الشركة قائمة عبر تحالف يضم ست شركات مصرية رائدة في قطاعات الصناعة، تهدف إلى تعزيز وتنمية الصادرات الصناعية المصرية إلى الأسواق الأفريقية، يأتي هذا الإعلان في إطار رؤية مشتركة لزيادة التواجد المصري المستمر والمستدام في القارة السمراء.

ونوهت ردا على أموال الغد، بأن الشركة ستلعب دورًا محوريًا في خدمة القطاع الصناعي المصري بأكمله، وليس فقط الشركات المؤسسة.

جاء ذلك خلال مؤتمر الإعلان عن اطلاق أعمال التحالف في السوق الكينية وتدشين منتدى القاهرة- افريقيا الاقتصادي.

وأوضحت أن الشركة ستعمل كجهة تصدير موحدة للشركات المصرية الراغبة في النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، حيث ستقوم الشركات المتعاونة بوضع بضائعها في المخازن المخصصة، وتقوم الشركة الجديدة بعملية البيع والتصدير وفق نموذج عمل محدد يتم الاتفاق عليه.

وأكدت أن هذا النموذج التعاوني القائم على التحالفات سيسمح بالمشاركة في التكاليف (Cost Sharing) لتقديم خدمات عالية الجودة، مثل المستودعات والتسويق.

وأضافت وهبة أن التركيز في المرحلة الأولى، وتحديدًا خلال الستة أشهر الأولى في كينيا، سينصب على قطاع مواد البناء، معتبره أن هذا القطاع متكامل ويلبي احتياجات شركات المقاولات في أفريقيا التي تحتاج إلى بضاعة حاضرة.

وأشارت إلى أنه سيتم البدء بتواجد فعلي على الأرض في كينيا، يتضمن مخزنًا وصالة عرض (Showroom) بمساحة أولية تقريبية تبلغ 4000 متر مربع في نيروبي.

وأكدت على أن هذا التحالف يمثل استثمارًا حقيقيًا في التجارة، يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والأنظمة والكوادر، وأن جميع الشركاء ملتزمون بهذه الرؤية طويلة الأمد للتواجد في السوق الأفريقية.

من جانبه، أكد محمد عادل حسني، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصادرات الصناعية ردا على أموال الغد، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الكيان الجديد في توحيد الجهود المصرية لتعزيز الصادرات.

وأشار إلى أن الشركات المساهمة، التي تضم ست شركات حاليًا في قطاعات المواد الكيماوية ومواد البناء، لديها رؤية طويلة المدى تتجاوز الربح السريع، وتركز على الاستثمار والتواجد القوي في الأسواق الأفريقية.

وبشأن الأهداف والتوسع المستقبلي، أوضح إبراهيم عبد السلام، رئيس الشركة المصرية الأفريقية للتنمية، ردا على أموال الغد أن الهدف الرئيسي للكيان هو النفاذ والاستمرارية للبضاعة المصرية في السوق الأفريقية، مع إعطاء الأولوية للتواجد على العائد المادي السريع.

واستعرض خبرة الشركة المصرية الأفريقية للتنمية التي تمتد لأكثر من ست سنوات في أفريقيا وتغطي حوالي 17 دولة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات سابقة مع الوزارات المصرية.

وأشار عبد السلام إلى أن اختيار كينيا كنقطة انطلاق يرجع إلى موقعها المركزي كمنفذ رئيسي لدول حبيسة متعددة.

وأكد أن وجود المستودعات في نيروبي سيضمن تواجدًا دائمًا للبضاعة المصرية ليس فقط للسوق الكيني، ولكن لخدمة حوالي خمسة أسواق أخرى في المحيط.

وأضاف أن المراحل التالية ستشمل التوسع في أسواق مستهدفة أخرى، بدءًا من نيجيريا وغانا، ثم دول أخرى في وسط أفريقيا وغربها وشرقها، بناءً على قدرتها على أن تكون مراكز للتصدير لعدة دول مجاورة.

ولفت عبد السلام إلى أن الكيان يهدف إلى التعاون مع كافة الشركات المصرية في المجالات المختلفة، ورغم البدء بقطاع مواد البناء نظرًا لخبرة المؤسسين، فإن الرؤية المستقبلية تشمل التوسع لتصدير سلع أخرى متنوعة، بما في ذلك السلع الغذائية والمنتجات المجمدة.