أسعار الذهب تعمق خسائرها بقوة وتفقد 2% إلى 3188 دولارا للأونصة

تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما هدّأ المخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل، وعزّز شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر، وأضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن.

عمقت أسعار الذهب في التعاملات الفورية، خسائرها بقوة وفقدت 2% متراجعة إلى 3188 دولارا للأونصة.

وقد اتفقت الولايات المتحدة والصين على تعليق متبادل للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، عقب مناقشات جرت في جنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تخطيط الولايات المتحدة لخفض التعريفة الجمركية “الحد الأدنى” على الشحنات منخفضة القيمة القادمة من الصين إلى 30%، وفقًا لأمر تنفيذي من البيت الأبيض وخبراء في القطاع.

وقال “أولي هانسن”، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو: “بعد الهدنة الجمركية التي أُعلنت في عطلة نهاية الأسبوع، شهدنا ارتفاعًا في أسواق الأسهم، وقد أزال هذا – على الأقل على المدى القصير – بعض التركيز على الملاذات الآمنة الذي ساعد الذهب على الوصول إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة”.

وأضاف: “هناك خطر من مزيد من التراجع، وإذا تم كسر مستوى 3,200 دولار، فقد نختبر بسرعة مستوى 3,165 دولارًا”.

وقد انتعشت الأسهم العالمية وسط انحسار المخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما تلقت دعمًا من بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت معتدلة نسبيًا.

ويترقّب المتداولون بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، المقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على مؤشرات بشأن مسار أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد أن عززت بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل، والتي جاءت أضعف من المتوقع، التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

ويتوقع السوق أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس هذا العام، بدءًا من سبتمبر.

وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه تقليديًا كوسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أنه يزدهر أيضًا في بيئة ذات معدلات فائدة منخفضة، حيث تقل تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، استقرت أسعار الفضة الفورية عند 32.9 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 994.78 دولارًا، بينما ظل البلاديوم مستقرًا عند 956.65 دولارًا.