وزير الاستثمار السعودي: نسعى لزيادة الشراكات مع أمريكا لـ600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة

أكد خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن زيارة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي إلى المملكة تمثل تجسيداً جديداً لأحد أقوى التحالفات الجيوسياسية في العالم، مشدداً على أن الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة ترتكز على التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتُعد قوة دافعة للسلام.

وأضاف في كلمة ترحيبية قوية، في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي المنعقد في الرياض اليوم، أن المملكة تنظر إلى هذه الزيارة باعتبارها “لحظة فارقة تعكس عمق العلاقات الممتدة على مدى 92 عاماً، والتي بدأت بتعاون غير مسبوق في مجال الطاقة وأدت إلى تأسيس شركة أرامكو، كأكبر كيان متكامل في قطاع الطاقة عالمياً.

وأشار إلى أن “العلاقات الثنائية تتجه إلى مرحلة جديدة من التوسع في الاستثمارات والتجارة، حيث نسعى لتنفيذ رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لزيادة الشراكات مع الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة”، في خطوة تعزز التحول الاقتصادي في إطار “رؤية 2030”.

وزير الاستثمار السعودي أكد في كلمته الافتتاحية، أن الطاقة ما تزال حجر الزاوية في العلاقة بين البلدين، لكن المشهد الاستثماري في السعودية شهد تطورات كبيرة، قائلاً: “نرى اليوم فرصاً هائلة بنسب نمو وعوائد صحية في قطاعات تمتد من الطاقة المتجددة والتعدين والبنية التحتية، إلى التكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والسحابة الإلكترونية، والخدمات المالية والسياحة”.

وأضاف أن هذه الفرص “مدعومة باستقرار الاقتصاد الكلي والسياسات الواضحة التي تتبعها المملكة، ومنها معدل تضخم منخفض ومستقر، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تُعد من الأدنى في مجموعة العشرين، إضافة إلى احتياطيات مالية ضخمة”، وهو ما دفع مؤسسات التصنيف العالمية إلى رفع التصنيف الائتماني للبلاد رغم التحديات الاقتصادية العالمية.

ونوّه الفالح كذلك إلى قوة سوق الأسهم السعودية، قائلاً إنها “من بين أكبر عشرة أسواق على مستوى العالم، وتشهد نمواً متسارعاً، فضلاً عن وجود بيئة ناشئة ديناميكية في مجال رأس المال الجريء”.

ولفت إلى أن المملكة ماضية في تنفيذ تحول اقتصادي واسع النطاق، مؤكداً أن أبوابها مفتوحة أمام الشركاء الأميركيين والدوليين للاستفادة من الديناميكيات الجديدة التي تخلقها رؤية 2030.