«العربي»: لدينا 40 مصنع في 4 محافظات.. ونسعى لتعميق المكون المحلي لتقليل الاستيراد

أكد عمر مدحت العربي مسئول تطوير الأعمال بمجموعة العربي، على أهمية فكرة “التوطين” وضرورة دعم الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة التي يمكنها المساهمة في توطين وتصنيع المكونات والمواد الخام التي تستوردها مجموعة العربي حاليًا من الخارج. تهدف المجموعة إلى تصنيع هذه المكونات داخل مصر بنفس الجودة، وبتكلفة أقل.

وأوضح خلال مشاركته الكترونيا باجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين نيابة عن المهندس محمد محمود العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، أن مجموعة العربي تنتج حاليًا أكثر من 40 منتجًا مختلفًا بأكثر من 4000 تصمي مختلف في حوالي 40 مصنعًا منتشرة في 4 محافظا مصرية (قويسنا، بنها، القليوبية، بني سويف).

وذكر العربي أن المجموعة تستورد مكونات ومواد خام بملايين الدولارات، لذلك تستهدف تعميق وتوطين المكونات لتقليل الاستيراد، موضحا أن هناك فرصة هائلة للشركات المحلية للمساهمة في سلسلة الإمداد الخاصة بالعربي وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يحفز ويدعم الشركات المصرية في مجال الصناعات المغذية.

وعلى جانب آخر أكد على الدور المحوري الذي تلعبه المجموعة في دعم قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في مصر، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات العملية والاستراتيجية الهادفة إلى خلق بيئة متكاملة وداعمة لهذه الشركات.

وقال العربي ، إنه يمكن تسليط الضوء على محورين أساسيين هما التعاون بين القطاع الخاص ورواد الأعمال لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودور المدارس الفنية في دعم القطاع الصناعي وتوفير الأيدي العاملة

وشدد على أن دعم رواد الأعمال ليس مجرد حديث، بل يجب أن يتحول إلى خطة عملية واقعية على الأرض تشمل الدعم المالي ونقل الخبرات والمعرفة والدعم التقني واللوجستي، مؤكدًا أن مجموعة العربي نفسها بدأت كـ”ستارت أب” في عام 1964 وبدأت قصتها من نقطة الصفر بتجارة بسيطة في حي الموسكي، وهذا التاريخ يجعل للمجموعة مكانة خاصة تجاه رواد الأعمال، وتؤمن بأن دعمهم يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ويعد من الركائز الأساسية لتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل وتعزيز الابتكار.

واستعرض تجربة مجموعة العربي في التعليم الفني من خلال “مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية”، والتي بدأت كحلم للوالد الحاج محمود العربي منذ أكثر من 20 عامًا لتخريج كوادر مؤهلة للعمل في المصانع، وتم افتتاح المدرسة عام 2018، وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي .

وأضاف العربي أن الهدف الأساسي هو إعداد جيل متميز يجمع بين العلم والمهارة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وقد حققت المدرسة نجاحات كبيرة على مستوى المدارس الفنية في مصر، منها حصول طلابها على المراكز الأولى في المسابقات، وتنفيذ مشروعات مبتكرة على خطوط إنتاج المجموعة، وتعيين دفعات متتالية من الخريجين كفنيين في مصانع العربي المختلفة.

وذكر أن الاهتمام بالتعليم الفني هو استراتيجية الدول المتقدمة التي تدرك أن الاقتصاد يبنى على أكتاف الرجال المؤهلين فنيًا وعمليًا وعلميًا، مما يحتم السعي لدعم هذا التعليم وتطويره.